Home » مسئول إيطالي يطالب بوقف الغاز الروسي حتى وقف إطلاق النار في أوكرانيا
غير مصنف

مسئول إيطالي يطالب بوقف الغاز الروسي حتى وقف إطلاق النار في أوكرانيا

della vedova
بينيديتو ديلا فيدوفا وكيل وزارة الخارجية الإيطالية يقول إن ما حدث في مدينة بوتشا الأوكرانية هو تذكير بأوروبا التي تمول حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل يوم مع مشتريات الطاقة.

وقال ديلا فيدوفا في مقابلة مع موقع “ديكود 39” الإيطالي إن الديمقراطية لا يمكنها بعد غض الطرف عن حقيقة سلوك  مستبدين بعينهم، مشيراً إلى أن المسألة ليست بسيطه لكنها واجبة وانسانية.

في أعقاب تلك الصور يبدو أن الإجماع على فرض حظر على الطاقة من روسيا يتزايد. كيف تعتزم إيطاليا التحرك؟

إن بوشا تذكر أوروبا التي تمول حرب فلاديمير بوتين كل يوم عبر شراء الغاز الروسى. تعليق شراء الغاز الروسي حتى وقف إطلاق النار يصبح واجب وإنساني وينبغي البحث عن جعله ممكناً بخطة دقيقة على المستوى الأوروبي.

أعلم أنه ليس سهلاً وأنه لا يجب أثقال بلادنا بالتوترات والمخاوف. علينا المحاولة وجرت بعض الفرضيات انطلاقاً من تعليق المدفوعات المباشرة لشركة غازبروم.حيث يتم تحويل التعويض مؤقتًا عن الإمدادات التي سيتم رفع الحجب عنها مع وقف إطلاق النار. هي فرضية.. من الضروري بقاء الجبهة الأوروبية موحدة بخصوص هذا الأمر دون أي قفزات إلى الأمام، لكنني أعتقد أن الخيار يجب أن يظل مطروحًا على الطاولة ومناقشته بروح براغماتية.

ما مدى الثقة أمام الوعود الروسية بالانسحاب من أوكرانيا؟

إن تصريحات من بدأ عدوان غاشم لا مبرر له يجب أن تؤخذ بحذر. ما هو مؤكد هو أن بوتين تلقى درسًا من الشعب والحكومة الأوكرانية، الذين اعتقد أنه سيقضي على مقاومتهم في أيام قليلة. الحقيقة كانت مختلفًا تمامًا ليست أقل مأساوية للأوكرانيين كان أكثر تعقيدًا عسكريا بالنسبة للروس مما توقعوا. بوتين مجبر حالياً على تغيير الرواية وضبط دعايته وهذا بالفعل نتيجة للديمقراطيات. الحقيقة أنه لم يكن يتوقع رد موحد هكذا من المجتمع الدولي وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي للبداية ولكن أيضًا من الأمم المتحدة ومجلس أوروبا. وهذا هو الطريق الواجب الاستمرار فيه: رد فعل موحد لدعم أوكرانيا من وجهة نظر الإمدادات العسكرية والعقوبات الاقتصادية. هذه الاستراتيجية مع المقاومة الأوكرانية تعد الأمل الوحيد الذي لدينا لإجبار بوتين على الكف عن عمله المجنون والإجرامي والجلوس بأمانة على طاولة المفاوضات.

ما أهمية أن تكون إيطاليا جزءًا من “مجموعة الضمان”؟ ما هو وضع المفاوضات في هذا الجانب؟

من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لأن المفاوضات للأسف لاتزال في مرحلة بداية ولا نعرف بالضبط ما ستكون مهمة المجموعة. لكن حقيقة أن بلدنا قد تم النظر في إدراجه في المجموعة التي ستضم القوى العالمية الرئيسية (الصين و الاتحاد الروسي وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) تعد إشارة مهمة على المصداقية لحكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على المسرح الدولي. في الاتصالات المستمرة التي قمت بها مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو مع القيادة الأوكرانية جرى التأكيد باستمرار على أن إيطاليا اظهرت أنها واحدة من شركاء وأصدقاء كييف الرئيسيين في هذه الأسابيع الدرامية وذلك بتضامن ملموس وفعال.

في الأسابيع الأخيرة، كان هناك العديد من الزيارات المؤسسية التي قام بها الوزير دي مايو ووكلاء الوزراء مثل حضرتك إلى البلدان التي أصبحت الآن حاسمة لإمدادات الطاقة في إيطاليا. كيف تسير الجهود للتحرر من التبعية الروسية؟

غزو روسيا لأوكرانيا والعقوبات تجعل من الضروري التفكير بعناية في التداعيات على قطاع الطاقة، ليس فقط في إيطاليا ولكن في الاتحاد الأوروبي بأكمله. في الواقع كان الموضوع هو النقطة المركزية للمجلس الأوروبي الأخير في بروكسل.

تحدثنا أيضًا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي شارك بطريقة استثنائية في القمة حول المشتريات المشتركة والتدخلات المحتملة للحد من أسعار .

بعد الأزمة الأوكرانية، قام الوزير دي مايو بجولة لتعزيز العلاقات مع الدول المنتجة قطر والجزائر وموزمبيق وأنغولا والكونغو وأذربيجان لجعلنا مستقلين عن الابتزاز الروسي ولكن أيضًا من الناحية الكمية. لحماية مواطنينا وشركاتنا وتنويع الإمدادات لتعزيز مزيج الطاقة وزيادة تسريع مصادر الطاقة المتجددة حيث ينبغي أن نكون أقل اعتمادًا ليس فقط على الغاز الروسي ولكن على الغاز بشكل عام.

شهدنا عودة إيطاليا في الأسابيع الأخيرة بشكل دائم إلى صيغة كوينت. ما الدافع؟

رئيس الوزراء دراغي أكد بمناسبة تنصيبه على الدعامة الأوروبية والأطلسية لحكومته. لذلك يمكن أن يؤدي فقط إلى تغيير في موقف إيطاليا مقارنة بالحكومتين السابقتين في الهيئة التشريعية الحالية، خاصة حكومة جوزيبي كونتي الأولى. في أبريل 2021، استأنفنا مشاركتنا في صيغة كوينت مع الولايات المتحدة وأكبر ثلاث دول أوروبية أخرى وهي فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

يمكن أن يكون الفاعل الآخر في الأزمة الأوكرانية هو الصين. القمة مع الاتحاد الأوروبي عقدت يوم الجمعة. بالنظر أيضًا إلى غموض الصين بخصوص الحرب في أوكرانيا، هل ترى صدام نماذج في الأفق مع الديمقراطيات من ناحية والأنظمة الاستبدادية من ناحية أخرى؟

عبر التعريف والتجربة التاريخية تعد الديمقراطيات سلمية فيما تصبح الأنظمة الاستبدادية في مرحلة ما معادية لجيرانها. إن العدوان على أوكرانيا دليل بلاستيكي على ذلك.

اشترك في النشرة الإخبارية