Home » أستاذ إيطالي: أوروبا بحاجة إلى مشروع جديد للبحر المتوسط
سياسة

أستاذ إيطالي: أوروبا بحاجة إلى مشروع جديد للبحر المتوسط

الأستاذ بالجامعة الكاثوليكية يقول إن بروكسل بحاجة إلى تغيير خطواتها وتأسيس مشروع شراكة بين الاتحاد الأوروبي والمتوسط ​​يمكن أن يتم مشاركته بين جميع شواطئ الحوض، فالنموذح القديم لا جدوى منه...
ويعد البحر الأبيض المتوسط ​​هو أيضًا موضوع هذا التغيير في النظام الدولي الذي ينتج عنه انتشار سريع للقوة حتى و إن كان لا يزال غير مستقر.
وقال ريكاردو ريدايلي، الأستاذ في جامعة القلب المقدس في ميلانو بإيطاليا، إنه على الرغم من أن قوة التغيير أقل وحشية في البحر الأبيض المتوسط ​​مقارنة بمناطق أخرى، فإن هذا يبرز الحدود التاريخية للاتحاد الأوروبي باعتباره جهة فاعلة جيوسياسية.
واعتبر أن الاتحاد الأوروبي في العقد الماضي كان لديه سلبيه تجاه البحر المتوسط، موضحاً أن الفشل الكبير لسياسات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمتوسط ترجع ​​إلى فكرة أنه كلما قل التعاطي مع تلك المنطقة كان ذلك أفضل.
وأشار ريدايلي إلى الاختلاف بين ما فعله الاتحاد وما تفعله الدول الأعضاء، قائلاً: في هذا العقد كانت هناك زيادة في المنافسات الصغيرة القديمة بين الدول التي فصلت السياسات الأوروبية في مناطق الأزمات.
وتابع: لا أشيطن المصلحة الوطنية. لكن بعض العواصم لم تفهم أن المصلحة الوطنية لا يمكن أن تستخدم كمطرقة ضد دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لأن النتيجة في تلك المرحلة هي أن الجميع سيخسر، لأنه لا يمكن لدولة واحدة أن تفكر في الاستفادة من غياب رؤية أوروبية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الايطالي.
وشدد الأستاذ الإيطالي على أنها مرحلة حساسة جداً بالنسبة للبحر المتوسط ​، لأن الحوض يشهد مركزية جديدة وهي سلبية جزئيًا، وذلك نتيجة الحروب الأهلية والحروب بالوكالة.
لكنه استدرك وقال إنها في معظمها إيجابية، وهي ثمرة للدور التجاري والاقتصادي الكبير للمنطقة والتي تمثل 1%من مياه العالم، لكنها تشهد 15 %من تحرك البضائع و 20%من القيمة المنتجة على المستوى العالمي.
و رأى أنه سيكون من الضروري تخيل هيكل جديد للأمن البشري في السنوات القادمة في الحوض الموسع والذي يمكن أن تشترك فيه جميع الشواطئ.
وأشار ريدايلي إلى أنه سياسي شامل (وجيوسياسي) و لا يعني التخلي عن “قيمنا أو أسسنا ولكن اختيار نموذج للمشاركة”، وأنه يجب تبني رؤية إستراتيجية طويلة المدى لأن التغييرات المنتظرة في العقود القادمة ستتطلب كل قدرتنا على إدارة هذا التغيير.

اشترك في النشرة الإخبارية