قالت مجلة "فورميكي" الإيطالية إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة أعلن عن زيارة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى العاصمة الليبية طرابلس، موضحة أن الخطوة تأتي لرغبة الدبيبة في بناء إجماع دولي قوي حول الاستقرار الذي يقوده بغرض دفع البلاد إلى الانتخابات في ديسمبر.
وكشفت المجلة الإيطالية أن زيارة بوتين إلى طرابلس لم يتم تنظيمها بعد. فيما قال مسؤول حكومي كبير إن “رئيس الحكومة الليبية يأمل أن يصل الرئيس الروسي إلى ليبيا، فيما لم يتم الاتفاق على أي شيء بعد”.
وكان الدبيبة قال في مقابلة تلفزيونية إن بوتين سيزور طرابلس قريباً. وتأتي زيارة بوتين إلى طرابلس بعد زيارة الدبيبة في أبريل إلى موسكو على رأس وفد من السلطة الليبية.
واعتبرت المجلة الإيطالية أن الأمر سيكون نادراً لبوتين حيث يعيش في فقاعة لحماية نفسه من فيروس كورونا المستجد، وذلك على الرغم من خضوعه لدورة تطعيم كاملة بلقاح “سبوتنيك 5” الذي وصل من بين اللقاحات الأولى في ليبيا.
وقالت المجلة إن روسيا تعد لاعب رئيسي في السياق الليبي، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي الذي ينسق عملية تحقيق الاستقرار التي عهد بها منتدى الحوار السياسي الليبي إلى الدبيبة مع المهمة المعقدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات في 24 ديسمبر.
وأشارت المجلة إلى أن السبت الماضي الذي تحدث فيه الدبيبة عن زيارة بوتين المحتملة، أجرى الرئيس الروسي محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مرجحة أن تكون ليبيا نقطة اتصال مع فرنسا التي تغير موقفها بشكل كبير حول الملف الليبي.
وأوضحت المجلة أن بوتين لديه الأوراق لمحاولة إدارة أيضا دور قائد الجيش الليبي خليفة حفتر الذي يمكن بحسب معلومات أن يبحث عن الطريق إلى الترشح للرئاسة.
وتطرقت المجلة إلى الانقسام في الكرملين منذ وقت بشأن قراءة الموقف في وزارة الخارجية حيث يتم البحث عن حل سياسي للأزمة، وفي وزارة الدفاع، حيث يأتي الضغط لإشراك المقاولين حيث كان هناك شيء من هذا القبيل داخل الإليزيه.