اعتبرت مجلة "فورميكي" الإيطالية أن ألمانيا تحاول اللعب بأوراقها في ليبيا من خلال مؤتمر دولي جديد في برلين في 23 يونيو المقبل والاتصالات الاقتصادية والمالية، فيما تسعى المؤسسات المالية الليبية في الوقت نفسه إلى الزخم في الخارج و ألمانيا تأتي في الصدارة.
ومع ترقب انعقاد مؤتمر “برلين -2” حول ليبيا لمتابعة الاجتماع الدولي الذي جرى في يناير 2020 مع وضع الأسس النظرية لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد ستة أشهر، تعود ألمانيا للتفكير في ليبيا حيث التقى السفير الألماني لدى ليبيا أولفير اوفتشا في طرابلس قادة مصرف ليبيا المركزي.
وقالت المجلة إنه في حال كان مؤتمر “برلين 2” المقرر عقده في 23 يونيو يشهد قيام برلين بدور راعي الاستقرار، فاجتماع السفير الألماني مع رئيس مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير سيثقل ويعزز من هذا الاتجاه.
وأوضحت المجلة أنه يتعين على ألمانيا لعب أوراقًا أخرى، على عكس فرنسا التي ترى مجال نفوذها في حزام شمال إفريقيا والساحل أو إيطاليا التي لها علاقة وثيقة للغاية مع شاطئ البحر الأبيض المتوسط الآخر.
وأشارت المجلة إلى خروج السفير الألماني عبر الاجتماع مع الكبير بتعاون، مهم للبنك المركزي الليبي من خلال اتجاهين: تدريب موظفي البنك المركزي (القدرات البشرية) وبرامج التعاون مع البنوك الألمانية.
وذكرت المجلة أن الاتجاه يشبه اتصالات لندن مع الهيئة الليبية للاستثمار، فالصندوق السيادي يتعاون مع المكتب الخارجي، فيما توصلت السفارة الألمانية في ليبيا إلى اتفاق لتدريب العاملين في البنك المركزي الليبي.
يأتي هذا بينما تسعى المؤسسات المالية الليبية من أجل إطلاق مسار نحو توحيد النظام في إطار إعادة التأهيل الدولي. كما أعلنت المؤسسة الليبية للاستثمار عن خطة لإعداد البيانات المالية الموحدة.
وأكدت المجلة أن هذه خطوة من شأنها جعل الصندوق الليبي يتماشى أكثر مع ممارسات الصناديق السيادية الدولية الكبيرة، الأمر الذي يسمح له بالعمل كمحاور موثوق به والعمل مثل سلطات الاستثمار الخليجية الأخرى ومنها قطر والكويت والإمارات.