التقت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي في العاصمة الليبية طرابلس رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة ونظيرها خالد مازن.
وتأتي زيارة لامورجيزي الخاطفة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في 2 أغسطس، مع زيارة إلى طرابلس وبنغازي وطبرق. وكانت لامورجيزي التقت بالفعل نظيرها مازن في 31 مايو في روما خلال مهمة وفد حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة الدبيبة في العاصمة الإيطالية.
واعتبر المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي أن التواصل يعد مهما لأنه يأتي في إطار العلاقات المستمرة بين روما وليبيا، وهي علاقات في حالة وزيرة الداخلية تجد دعم تشغيلي على مستوى الهجرة والأمن، بحسب موقع “ديكود 39” التابع لمجلة “فورميكي” الإيطالية.
واعتبر أن تداخل الظروف الزمنية وبدء الأزمات مثل الأزمة التونسية أو تلك الموجودة في الساحل يعد عاملاً مهماً يمكن لإيطاليا وليبيا التعاون فيه بنشاط.
وقال إن السيطرة على حركة الهجرة تمثل مصلحة وطنية لإيطاليا، فيما تعد المسألة جزء من الجدل السياسي في روما ولكنها أيضًا عنصر من عناصر زعزعة الاستقرار الداخلي و حول العلاقات الدولية.
وأكد أن إيطاليا تتعاطى مع القضية الليبية بشكل واسع، وذلك بغرض واسع أيضًا من أجل استعادة الاستقرار العام والمثمر في البلاد.
وأشار إلى أن الحوار المتواصل بين وزارة الداخلية الإيطالية ووزارة الداخلية الليبية مهم أيضًا لقضية الإرهاب، فيما أعاد تنظيم داعش في ليبيا إطلاق بعض الأنشطة، وبينما هزم التنظيم في بعد الدولة المكتسب في سرت يستمر في كونه حقيقة زاحفه (مع أنشطة القاعدة في الحزام الجنوبي لفزان).
كانت لامورجيزي أجرت قبل المهمة الليبية مكالمة هاتفية مع المفوضة الأوروبية مكلفة الشؤون الداخلية يلفا يوهانسن، حيث طلبت عقد مجلس استثنائي هذا الشهر لتقييم الضرورات الملحة لوضع الهجرة. فيما لا يزال هناك التوزيع والإدارة، والذي لا يمكن أن يكون عبئًا يقع على عاتق إيطاليا فقط والدول الأخرى على الحدود الجنوبية للاتحاد.
كما بحث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، خلال اتصال هاتفي، أمس، مع الرئيس التونسي قيس سعيد، آخر التطورات السياسية والمؤسسية في تونس.