Home » محللة إيطالية تستعرض رؤية الخليج للوضع في كابول
سياسة

محللة إيطالية تستعرض رؤية الخليج للوضع في كابول

اعتبرت المحللة الإيطالية تشنسيا بيانكو أن هناك اهتمام خليجي لما يحدث في أفغانستان مؤخراً، فيما تستفيد الدوحة من ثمار علاقاتها مع حركة طالبان، أما الرياض فتبحث عن علاقات وأبوظبي عن بدائل.
وحين سعت حركة طالبان لفتح مقر دبلوماسي خارج أفغانستان كانت الإمارات من بين الدول التي أعطت الفرصة للجماعة، ولكن في النهاية تم افتتاح المكتب الدبلوماسي الدولي للملا عمر في 3 يناير 2012 بالدوحة، فيما كان القرار واحدًا من عدة ملفات المواجهة بين البلدين الخليجيين، وهي المنطقة التي تتابع باهتمام ما يحدث في كابول وما حولها.
ولم يتغير الاهتمام بعد أن عادت إمارة أفغانستان الإسلامية التابعة لطالبان إلى آسيا الوسطى، فيما يعد الخليج جزء نشط من الأزمة أو من سيطرته، بينما يتواجد الرئيس الأفغاني أشرف غني في الإمارات.
وكان زعيم طالبان المعين لقيادة أفغانستان عبد الغني بردار وصل إلى قندهار للانتقال بعد ذلك إلى كابول عبر طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، ذلك في أعقاب تحريره من سجن باكستاني فيما كان يعيش في الدوحة تحت الحماية كرئيس دولة، وتم التوقيع في العاصمة القطرية اتفاقيات مع إدارة الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.
بدورها، أعلنت البحرين عن اجتماع تنظيمي لمجلس التعاون الخليجي، فيما يرغب البحرينيون في تجنب الخلافات أيضًا لأنهم يتولون الرئاسة الحالية لمجلس التعاون لكنهم مثل الكويتيين لا يعتزمون لعب أدوار نشطه أكثر. أما عُمان فقد استضافت الرئيس أشرف غني سراً في الأيام القليلة الأولى بعد سقوط كابول وقبل دخوله الإمارات.
واعتبرت بيانكو، لموقع “ديكود 39” الإيطالي، أن السرعة التي استولت بها طالبان على السلطة أدت إلى نزوح بعض دول الخليج التي تصورت رغم الاتصالات والاهتمام السابق أن لديها شهورًا لتنفيذ الاستراتيجيات الجديدة مع الجماعة.
وأضافت بيانكو أن السعودية تريد التحدث مع طالبان أيضًا حول علاقتهم المحتملة مع إيران ومن الناحية المثالية تود أن تكون طالبان شوكة في خاصرة طهران.  ورأت أنه بالنسبة للرياض يعد الغرض خلق عناصر اتصال مع الجماعة لمنعها من إحداث نوع من زعزعة الاستقرار على صعيد الأمن.
واعتبرت أن قطر في وضع جيد جداً، فهي القناة الوحيدة مع طالبان، لأن باكستان ليست جيدة حيث تتهم أجهزة المخابرات الباكستانية بلعب دور مزدوج في أفغانستان لسنوات.
وتابعت أنه من المفهوم أن الرأي العام لا ينظر بإيجابية إلى علاقات القطريين مع الجهاديين الأفغان، لكن يمكنهم القول إن الأمريكيين هم الذين طلبوا تطوير هذه العلاقة.
وأشارت الخبيرة إلى أن أبو ظبي ليس لديها علاقات مع طالبان فقد قطعتها بشكل نهائي بعد التعرض لهجمات ضد المكاتب الدبلوماسية في أفغانستان، فيما لا يحاول السعوديين حتى بناءها.

اشترك في النشرة الإخبارية