غموض بشأن عملية التصويت في ليبيا قبل أشهر من الموعد الذي حددته الأمم المتحدة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فيما من المقرر أن يتم الحديث عن هذا الأمر خلال زيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى إيطاليا لحضور اجتماعات مؤسسية...
ولم ينجح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش في إخفاء الصعوبات التي واجهها عندما سعى في 25 أغسطس لتقييم الاستقرار في ليبيا، ولم يستطيع عدم الحديث عن أن الانتخابات المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر في خطر.
ومن المقرر أن يتم الحديث عن الانتخابات حين يزور الدبيبة إيطاليا لحضور اجتماعات مؤسسية وللمشاركة في منتدى أمبروسيتي في مدينة تشيرنوبيو شمالي إيطاليا، وفقا لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويأتي هذا فيما لا يوجد قانون انتخابي، ولا معايير للترشح ولم يتم بعد تحديد ما إذا كان سيتم انتخاب الرئيس أو البرلمان أو الاثنين أو حتى أحدهما. فيما تسود الشكوك بين المحللين الدوليين والسياسيين الليبيين رغم أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أكدوا على الحاجة إلى دفع الليبيين إلى صناديق الاقتراع. فيما أكدت إيطاليا في عدة مناسبات على هذا الموقف.
وولدت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الحالية والمجلس الرئاسي في طرابلس من عملية تعيين جرت داخل منتدى الحوار السياسي برعاية أممية فيما تتمثل مهمة الحكومة المؤقتة في قيادة البلاد إلى الانتخابات.
وتتشارك روما وواشنطن وبروكسل في الحاجة للدفع باتجاه الاستقرار عبر حكومة شعبية منتخبة ديمقراطياً والتغلب على نمط الحكام المفروضين بالقوة أو الدبلوماسية الذي كان مستمرًا منذ عشر سنوات.
ومن بين الصعوبات في إيجاد فريق تقني للتصويت، لا يمكن التقليل من أهمية أن التفاصيل الفنية في بعض الحالات تخفي الإرادة السياسية. فهناك من يقول أن الدبيبة وأعضاءه يريدون الاستمرار في النشاط المؤقت إلى أجل غير مسمى.
ووصف الموقع الإيطالي الوضع في ليبيا بالمعقد. وبحسب خطة الأمم المتحدة، ينبغي تمرير تكوين إطار مؤسسي منظم عبر التصويت وخروج وكلاء العسكريين الأجانب وحل الميليشيات.
وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق أحمد معيتيق، دعا رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إلى مبادرة وطنية تسعى إلى تذليل الصعوبات التي اعترضت التحضيرات للانتخابات لتوصل إلى حلول توافقية توحد الجهود الرامية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها 24 ديسمبر المقبل.
وقال معيتيق، و هو أحد السياسيين الأكثر نفوذا في البلاد، في خطابه لصالح، إن الشعب الليبي يتطلع لإنهاء حالة الانقسام والصراعات والحروب في الموعد الذي حدد في خارطة الطريق، التي أقرها ملتقى الحوار السياسي، والتي تعهد الجميع باحترامها.
وأضاف: “حققنا معا تقدما مذهلا في فترة وجيزة، بإصرار وعزيمة وإصرار وإخلاص وبروح التعاون والتعاضد، تغلبنا على مصاعب جمة في أحلك الأيام التي مرت على بلادنا، لذا يجب أن نستمر في النهج الذي اخترناه لتحقيق السلام والاستقرار”.
وأشار الموقع الإيطالي إلى أن قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر يمكنه الترشح للرئاسة حيث تم إجباره على الخيار السياسي. محذراً من انه كلما طالت فترة الدبيبة المؤقتة كلما ابتعد التصويت الشعبي الشرعي.