وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، اليوم، بعد مهمة يناير 2020. وسيكون أول زميل أجنبي يستقبله وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد الأزمة الأفغانية. على الأجندة سيناريوهات المصالح المشتركة ومستقبل حلف الناتو والتعاون الصناعي...
وتوجه جويريني إلى الولايات المتحدة، حيث يستقبله اليوم وزير الدفاع الأمريكي، يأتي هذا فيما تجعل الأحداث الحالية الأزمة في أفغانستان على رأس جدول الأعمال حيث حافظت إيطاليا والولايات المتحدة على تنسيق وثيق حتى في أكثر المراحل حساسية في مطار العاصمة كابول، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتبادل جويريني وأوستن رسائل متقاطعة حيث أكدا على متانة العلاقات بين البلدين في مجال الدفاع، فيما يربط الانضمام المقنع بحلف شمال الأطلسي والبرامج الصناعية علاقات قائمة على تقاسم القيم عبر الأطلسي.
وسيتم التأكيد على كل شيء في قمة اليوم في لحظة القيادة المحتملة لإيطاليا على الساحة الدولية التي تفضلها رئاسة مجموعة العشرين، بينما تعمل في إطارها حكومة ماريو دراغي على قمة استثنائية مكرسة لأفغانستان.
وترجع آخر زيارة قام بها جويريني إلى واشنطن إلى يناير 2020. فيما كانت الاتصالات مع أوستن عديدة في الأشهر الأخيرة بين قمم الناتو والمحادثات الرسمية.
وعاد المناخ مع ألمانيا إلى الهدو بعد صعوبات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كما عاد مع فرنسا، في لحظة إيجابية على الجانب الدفاعي، وتفضل واشنطن على الرغم من بعض الاختلافات الاستراتيجية التقليدية النشاط الفرنسي في منطقة الساحل.
بدورها، قدمت الولايات المتحدة بالفعل دعم مهم للنشاط الإيطالي في البحر الأبيض المتوسط الموسع وهي منطقة ذات أولوية للدفاع الإيطالي. فيما ستتولى إيطاليا قيادة مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق العام المقبل مع الرغبة الأمريكية في تقليص الالتزام في البلاد.
وجدد جويريني، قبل أيام، ضرورة أن يكون “الدرس الأفغاني” جزءًا من عملية التفكير الاستراتيجي للحلف وهي مسألة سيتم التطرق إليها في المحادثات الثنائية مع أوستن. في وقت يمكن لإيطاليا الفخر بثقلها الحالي في النقاش داخل الاتحاد الأوروبي.
وفيما تقترب نهاية حقبة ميركل وتنشغل فرنسا بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون بالجولة المقبلة من الانتخابات، فإن القيادة الأوروبية للسنوات المقبلة في يد دراغي حتى في نظر واشنطن.
جدير بالذكر أن روما دافعت مراراً عن فكرة مشروع مفتوح للتحالف مع الولايات المتحدة، سواء على الصعيد الاستراتيجي أوالصناعي، فيما هناك نقاش مشهور حول مفهوم “الحكم الذاتي الاستراتيجي” للقارة القديمة. و لا تقبل روما التفسير الأكثر راديكالية للمفهوم من زاوية الاستقلال عن الولايات المتحدة، فيما يعني الحكم الذاتي الاستراتيجي تقوية الركيزة الأوروبية للحلف الأطلسي وهو ما تفضله واشنطن.
بالإضافة لذلك، ستكون على الأجندة المسائل الصناعية، كما يظهر من الوجود القوي في الولايات المتحدة للشركة الإيطالية ليوناردو وفينكانتيري. و من بين البرامج المشتركة إف 35 و التعاون بين بوينج و ليوناردو لطائرات الهليكوبتر MH-139 الموجهة للقوات الجوية الأمريكية.