Home » خبير إيطالي يستعرض التوجه الإماراتي مع تركيا وإيران
سياسة

خبير إيطالي يستعرض التوجه الإماراتي مع تركيا وإيران

المحلل الإيطالي دانييلي روفينيتي يعتبر أن كلمات مستشار السياسة الخارجية الإماراتي الأكثر أهمية تأتي في إطار العودة التكتيكية التي تهم البحر الأبيض المتوسط ​​الموسع. فرصة للاتحاد الأوروبي (وإيطاليا) لإعادة الدخول بين اللاعبين الإيجابيين والاستباقيين في هذه المرحلة..

وأكد مستشار رئيس الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في مؤتمر السياسة العالمية أن الإمارات تبحث عن طريقة لتسوية الخلافات التاريخية مع تركيا وإيران.

وأضاف أن هناك عدم تيقن بشأن مدى التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة ومخاوف من توتر وشيك بين واشنطن وبكين، مشددا على أنه على الخليج تجنب المزيد من المواجهات الداخلية والبدء في إدارة القضايا الإقليمية بشكل أكثر ربحية أي من خلال الحوار.

وأوضح قرقاش: “سنرى في الفترة المقبلة حقيقة ما سيحدث فيما يتعلق بالوجود الأمريكي في المنطقة. لا أعتقد أننا نعرف بعد، لكن أفغانستان كانت اختبارا بالتأكيد، وصراحة كان اختبارا مقلقا جدا”.

وأضاف قرقاش أن جزء مما يتعين القيام به هو إدارة منطقتنا بشكل أفضل. هناك فراغ وكلما كان هناك فراغ ظهرت مشكلات.

فيما يعد تمثيل عملي لما يحدث في منطقة البحر المتوسط ​​الموسعة، ما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحسب العقيدة الأمريكية: أي اصطفاف تدريجي له طبيعة تكتيكية أكثر من كونها استراتيجية. أي كما قال قرقاش فضيلة الضرورة أمام “الفراغ الذي دائمًا ما يكون خطيرًا”.

ويأتي هذا مع تزايد الحاجة على خلفية أزمة فيروس كورونا وتحدي التحولات الكبرى سواء الطاقة التي تؤثر على اقتصاديات العديد من البلدان في المنطقة أو الاجتماعية التي تدعو هذه البلدان إلى الدفع بشكل من أشكال التطور حتى تصبح أكثر موثوقية لبقية العالم.

وبين قرقاش: “إعادة دراسة تركيا في الفترة الأخيرة لسياساتها تجاه مصر وجماعة الإخوان المسلمين والسعودية وغيرها أمر مرحب به جدا. وأعتقد أن من بالغ الأهمية بالنسبة لنا أن نأتي لمنتصف الطريق وأن نتواصل”.

وأضاف: “الأتراك كانوا إيجابيين جدا بشأن ما نقوله لهم… لكن هل أنا واثق للغاية إزاء التواصل مع إيران؟ نعم. هل أنا واثق من أن إيران ستغير مسارها الإقليمي؟ يتعين علي القول إنني سأكون أكثر واقعية هنا لكنني أراهن على أن إيران قلقة كذلك بشأن الفراغ والتصعيد”.

وقال روفينيتي إنه إذا كانت الإمارات دائمًا تستخدم مع إيران شكلاً من أشكال العصا و الجزرة وتبني موقفًا متشددًا ضد طهران فهي تحاول دائمًا تجنب التصعيد، فيما تتعلق القضية الأكثر أهمية بتركيا.

وأضاف روفينيتي أنه كما حلل لمؤسسة ميد أور التابعة لشركة ليوناردو الإيطالية، فإن الاتصال بين أنقرة وأبو ظبي يفتح فرصة للحوار الذي كان يمكن أن ينعكس على العديد من الملفات مثل ليبيا (حيث شارك الجانبان أيضًا في أنشطة عسكرية بشكل أو بآخر بين طرابلس وبرقة)، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وحول هذا الفراغ، تطرق روفينيتي لدور الحوار والمساحة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي وبالتالي لإيطاليا أيضًا في المنطقة، مذكراً بأيام سوء التفاهم بين أوروبا والإمارات على خلفية قرار وافق عليه البرلمان الأوروبي ينتقد حالة حقوق الإنسان في الإمارات.

وأشار إلى أن المسألة حساسه وتمس وترا حساسا لأبو ظبي وتمتد إلى علاقة استراتيجية جداً بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية مع بروكسل. وشدد على استحالة التقليل من أهمية دولة الإمارات في إطار الشرق الأوسط، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على حوار مستمر.

اشترك في النشرة الإخبارية