مؤتمر عملية إيريني الأوروبية يصور المنطقة في تعقيداتها وتحدياتها وفرصها. أول ظهور علني للأدميرال توركيتو.. ومداخلات إيمانويلا ديل ري ولابو بيستيلي..
وأعلن الأدميرال ستيفانو توركيتو، قائد عملية إيريني الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة الأممي على ليبيا، أن العملية التي يعمل من خلالها الاتحاد الأوروبي مع ليبيا ومن أجلها تشمل “مسارات” سياسية وعسكرية واقتصادية وإنسانية وتم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين في بداية عام 2020.
وجاءت تصريحات توركيتو بمناسبة إنطلاق اليوم الأول من النسخة العاشرة من مؤتمر “الوعي المشترك وفك النزاعات في البحر الأبيض المتوسط” (شيد ميد) الذي تستضيفه إيريني.
وتسلم توركيتو مهام منصبه مؤخرًا من الأدميرال فابيو أجوستيني، وقال توركيتو إن هذه العملية تمثل حقًا مقاربة شاملة للاتحاد الأوروبي لحل النزاع طويل الأمد في ليبيا.
وأكد أن عملية إيريني تعمل في قلب البحر الأبيض المتوسط و مهمتها الرئيسية تتمثل في دعم تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، ولكن أيضا المساهمة في الحد من تهريب النفط غير المشروع والاتجار بالبشر وتدريب خفر السواحل والبحرية الليبية، وفقا لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشدد توركيتو على العمل من أجل ضمان الاستقرار والأمن في وسط البحر الأبيض المتوسط والبقاء محايدين وعلى مسافة متساوية من جميع الأطراف المنخرطة في الصراع الليبي.
وشيد ميد 21 هو موعد منتظر و تحليل متعمق لمنطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة التي تتجاوز الدور المحدد للعملية. فيما وصف السفير أليساندرو مينوتو ريزو احتياجات حوض البحر الأبيض المتوسط بكلمات مثل “المشاركة” و “الحوار” و “النهج متعدد الأطراف” ولكنها أيضًا نفس الرؤية التي تعمل بها إيريني في منطقة توجد بها مساحات جديدة جيوسياسية على علاقة بعدم التزام الولايات المتحدة.
من جهته، قال أومبرتو بروفاتسيو، المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن الجغرافيا السياسية لا تفضل الفراغات، ولهذا ينبغي فهم أنه سيتم شغل هذه المساحة بالنظر إلى اهتمام القوى المختلفة مثل روسيا والصين. واعتبر أن أوروبا يجب أن تكون حاضرة من أجل شغل أحد المساحات الجيوسياسية الأدنى.
وموضوع مؤتمر هذا العام الذي نظمته إيريني هو “مشاركة الأمن والثقافة والقيم من أجل الازدهار المشترك في البحر الأبيض المتوسط”، مع هدف تشجيع المشاركين على القيام بتفكير متعمق حول ما تعيشه المنطقة.
من جانبها، قالت نائبة وزير الخارجية الإيطالي السابقة إيمانويلا ديل ري، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل، إن مجالات عدم التوازن عديده من ليبيا إلى التوترات في شرق المتوسط إلى الساحل، وحيث يعد الساحل الحدود الحقيقية لأوروبا.
بدوره، قال لابو بيستيلي، مدير العلاقات العامة بمجموعة إيني الإيطالية للطاقة، إن التغيرات في العالم المعاصر سريعة من وجهة نظر سياسية وجيوسياسية وأسرع في الإطار الاقتصادي والجيواقتصادي، مضيفاً أنه لهذا السبب تتمتع بلدان البحر الأبيض المتوسط بفرص كبيرة نابعة من التطورات في مجال الطاقة.