رئيس وفد حزب الرابطة الإيطالية إلى البرلمان الأوروبي يتحدث لموقع "ديكود 39" الإيطالي عن البعثة الأوروبية في العراق خلال الانتخابات..
وماركو كامبومينوسي هو سياسي من جنوة الإيطالية و رئيس وفد الرابطة إلى البرلمان الأوروبي، حيث يشغل مناصب في لجان ومجموعات عمل مختلفة. كما هو عضو وفد علاقات الاتحاد الأوروبي مع العراق.
وشارك كامبومينوسي الأسبوع الماضي في بعثة مراقبة الانتخابات العراقية التي جرت في 10 أكتوبر.
وتحدث كامبومينوسي لموقع “ديكود 39” الإيطالي عن التجربة حيث كان الإيطالي الوحيد معتبراً أنها اعتراف بالثقة، ما يعني أن أوروبا تعتقد أن هناك أملًا في أن يصل العراق بعض التحسينات في عمليته الديمقراطية، فيما يجد بلدًا على استعداد لقبول النقد والاقتراحات كجزء من دور البعثة.
والعراق دولة لها مركزية تاريخية في منطقة الشرق الأوسط كما تعد جزء من منطقة البحر الأبيض المتوسط الموسعة التي حددتها إيطاليا باعتبارها الإطار الجغرافي والجيوسياسي لسياقها الاستراتيجي.
وقال كامبومينوسي إن الطريق لا يزال طويلاً، مضيفاً: “رأينا ذلك في الاجتماعات العديدة التي عقدناها حتى لو كانت محدودة لأسباب أمنية (تنظيم داعش هدد بشن هجمات في أيام الانتخابات)”.
وكشف عن لقاءات مع أطراف عراقية مختلفة ومنهم مرشحات سيدات وساسه من كل مكون، بالإضافة لممثلين عن أقليات مختلفة من بينهم أقباط، وشباب ميدان التحرير.
والبعثة الأوروبية هي بعثة المراقبة الوحيدة المتألفة من سياسيين منتخبين، فيما كان أعضاء البرلمان الأوروبي هم الوحيدون القادرون على تحمل المسؤولية السياسية، وقال كامبومينوسي إن مثمر وجاء بالتعاون الوثيق مع السفراء مثل برونو أنطونيو باسكينو.
كما أثنى على دعم دائرة العمل الخارجي الأوروبية في الاتحاد الاوروبي، مشيراً إلى أن الوثائق والتقارير التي تم تقديمها تحتوي على معلومات مفيدة بالنسبة للمستقبل.
وللوضع في العراق يكتسب أهميةخاصة بالنسبة لإيطاليا حيث ستجد نفسها في غضون أشهر قليلة تقود مهمة حلف شمال الأطلسي ( الناتو) هناك.
وشدد البرلماني الأوروبي على أن العمل الذي قام به الأوروبيين كان في تناسق تام، فيما كان هناك أعضاء من حزب الشعب الأوروبي والاشتراكيين والخضر، مضيفا أنه على الرغم من الاختلافات السياسية كان هناك تحالف دائم من أجل تقاسم القيم العالمية التي تميز الجانبين.
وتابع البرلمان الأوروبي: “هذا الأمر سمح لنا بتطبيق المعيار الصحيح في السياق العراقي وأن تكون هناك فعالية في التقييمات”.
من جهته، تحرك الوفد الأوروبي في فريق، وقال كامبومينوسي إنه وزميله الإسباني لقيا ترحيب كبير في كل مكان، وذلك على الرغم من أنهما وجدا الكثير من خيبة الأمل.
وأضاف أن الامتناع عن التصويت موضوع نسبي و كان أدنى مستوى له منذ ما بعد صدام حسين، لكنه قال إنه كان متوقعا أيضاً. واعتبر أن الأمر اللافت للنظر هو عدم الثقة العامة الموجودة في الطبقة السياسية وفي النظام، فضلاً عن عدم الراحة في مواجهة الفساد.