أجرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الإيطالي بييرو فاسينو مقابلة مع موقع "ديكود 39" الإيطالي، حيث تحدث عن عدة ملفات بداية من معاهدة كويرينالي مع فرنسا التي وصفها بالأخبار الممتازة كما تحدث عن الصناعة والوضع في ليبيا، وإلى نص المقابلة:
إيطاليا بحاجة إلى هذه المعاهدة؟
المعاهدة تعطي الحياة لتحالف استراتيجي بين دولتين تربطهما علاقات قوية ومصالح مشتركة. تعد إيطاليا ثالث أكبر شريك تجاري لفرنسا ولدى أنظمتها الاقتصادية درجة قوية جدًا من التكامل. هناك عدد من الشركات الإيطالية العاملة في السوق الفرنسية يساوي عدد الشركات الفرنسية العاملة في إيطاليا. العلاقات على المستوى الثقافي لها جذورها في التاريخ. وسياسياً تعد إيطاليا وفرنسا دولتين مؤسستين للاتحاد الأوروبي وهما عضوان في مجموعة السبع و العشرين مع اهتمام بالمتوسط.
لماذا يوضع الاتفاق على الورق الآن؟
مثلما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على فرنسا وإيطاليا التفكير في الآخر بطريقة “متكاملة”. المعاهدة تعد الأداة التي تعطي جوهر هذا التكامل مع تفاهمات وإجراءات مشتركة في العديد من مجالات المصالح المشتركة.
معاهدة كويرينالي تسمح لنا بالتغلب على سوء التفاهم القديم. هذا لا يعني أنه من الآن تتطابق المواقف المعنية تلقائيًا في أي ملف. لكن هناك ميزة أنه في كل مرة تكون هناك خلافات سيكون لدينا أداة لتسويتها و إيجاد موقف مشترك.
بخصوص المنافسة: ليبيا البلد الاستراتيجي لفرنسا وإيطاليا على وشك مواجهة تحول ديمقراطي صعب. هل هناك مساحة للتعاون؟
طوينا الصفحة في ليبيا حين اجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا في طرابلس. أتذكر أن المؤتمر الذي عقد قبل أسابيع حول ليبيا في باريس شارك في رئاسته وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
فرنسا تتعاون بشكل منظم مع ألمانيا. على إيطاليا إغلاق المثلث مع برلين؟
أعتقد ذلك.. دبلوماسيتنا ستختار الأداة الملائكة أكثر. ألمانيا تعد شريكنا التجاري الأول. والعلاقات السياسية لا تقل أهمية. حين يتم الحديث عن التكامل الأوروبي نعترف بالدور التاريخي للمحور الفرنسي الألماني فيما يتم نسيان أهمية المحور الآخر وهو الإيطالي الألماني. محور سهلته العلاقات بين الديمقراطيات المسيحية التي حكمت البلدين لأكثر من 40 عامًا، فيما ساهمت مع التناغم السياسي والثقافي، القوي في الوحدة الأوروبية.
فلنتحدث عن ألمانيا. تحالف أصبح الآن حقيقة: هل هذا خبر جيد لإيطاليا؟
هناك أكثر من خبر جيد..الأول هو أنهم فعلوا ذلك بسرعة، المرة الماضية استغرق تشكيل الحكومة وقتا أطول ما مد الوضع المؤسسي المعلق. والثاني أن هذا التحالف سيؤكد الاتجاه الألماني الموالي لأوروبا مع ابتكارات إيجابية. أولاف شولتس كوزير للمالية كان من بين أبطال الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي، حيث تركز برنامجه الانتخابي على أوروبا الاجتماعية والنمو والعمل والتي لا تركز فقط على توازن الميزانية. هو نهج نشاركه ويشهد انسجامًا كبيرًا مع التوجه الأوروبي لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.