دراغي يؤكد دعم إيطاليا لعملية الانتقال السياسي وصنع السلام في ليبيا، ويشدد على أنه لا يمكن التحكم في تحركات الهجرة بصورة مفردة..
أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن إيطاليا تدعم بقناعة عملية الانتقال السياسي وصنع السلام في ليبيا. جاء ذلك خلال افتتاح النسخة السابعة اليوم من حوارات المتوسط الحدث السنوي الذي تروج له وزارة الخارجية الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات الدولية في العاصمة روما.
وقال دراغي إن مؤتمر باريس حول ليبيا الذي عقد في 12 نوفمبر الماضي برئاسة إيطاليا وفرنسا وألمانيا وليبيا والأمم المتحدة جدد التأكيد على وحدة المجتمع الدولي حول هذا الهدف وأكد أن عملية بقيادة ليبية هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى حل كامل ودائم للأزمة في البلاد، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضاف: “قريبون الآن من انتخابات 24 ديسمبر وهو حدث حاسم للمواطنين الليبيين ومستقبل الديمقراطية في البلاد”، مجدداً النداء لجميع الفاعلين السياسيين حتى تكون الانتخابات حرة ونزيهة ولها مصداقية وشاملة.
وتابع أنه هكذا ستكون المؤسسات الليبية صلبة وشرعية ديمقراطياً، الأمر الذي سيسهل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب.
من ناحية أخرى، أكد دراغي أنه لا يمكن التحكم في حركات الهجرة بمفردنا التي أحصت منذ بداية هذا العام 63 ألف وافد، أي بزيادة ستة أضعاف مقارنة بعام 2019.
وشدد على الحاجه إلى انخراط أكبر لجميع الدول الأوروبية أيضاً في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أن إيطاليا تعزز تقدما أوروبيا بتجاه رؤية جماعية ترتكز على توازن فعال بين المسؤولية والتضامن.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي على استعداد إيطاليا للعمل بشكل مشترك “لمنع التدفقات غير القانونية وحماية الأضعف أيضا عبر تعزيز الممرات الإنسانية من الدول الأكثر عرضة للخطر”، مشدداً على ضرورة تعزيز التدفقات القانونية التي هي “مورد وليس تهديدًا لمجتمعاتنا”.
قال وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو بأن تحقيق الاستقرار في ليبيا اليوم يشكل أبرز التحديات الفورية بالنسبة لإيطاليا.
جاءت تصريحات دي مايو في افتتاح حوارات البحر المتوسط. أضاف وزير الخارجية الايطالي بأن ” مؤتمر باريس المنعقد في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، برئاسة مشتركة بين إيطاليا وليبيا وفرنسا وألمانيا والأمم المتحدة، أعاد التأكيد على السيادة الليبية والدعم الدولي لتحقيق الاستقرار في إطار عملية برلين والأمم المتحدة”.