وقال، في تصريحات لموقع “ديكود 39” الإيطالي، إن الحوثيين رفضوا تماماً أي مبادرة للسلام، فيما هناك من شهر فبراير هذا العام هجوم حوثي كبير جداً يتصاعد في جبهة مأرب وشبوه. وذكر أن هناك مجموعة من المبادرات وجهود خاصه من المبعوث الأممي الجديد، لكن واضح أنه دون تغير الوضع في الواقع ودون ضغط على الحوثيين وإيران، مشيرا إلى أنه من الصعب حدوث اختراق في ملف السلام، فيما سيكون له انعكاسات إنسانية كبيرة جداً.
وأضاف أنه هناك آمال للسلام في اليمن لكن هناك تحديات كبيرة ذات طابع عسكري واقتصادي وانساني.
وأكد ان إيطاليا دولة مهمة تلعب دور مهم في المنطقة بشكل ثنائي أو من خلال تواجدها في الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أن روما تفهم كثيرا ثقافة المنطقة بشكل أكبر من غيرها، كما هناك مبعوث إيطالي خاص لليمن.
وأكد أن تعزيز التعاون المباشر بين الحكومة الإيطالية و اليمنية مسألة مهمة جداً، فيما من الممكن أن تساعد إيطاليا اليمن اقتصاديا عبر مؤتمر المناحين، و مساعدة مباشرة سواء في الجانب الثقافي عبر إعادة المنح الدراسية للطلاب اليمنيين، و مساعدة اليمنيين في حماية التراث والآثار التي تضررت أثناء الحرب و ممارسة إيطاليا من خلال الاتحاد الأوروبي ضغوط على إيران من أجل الدفع باتجاه تحقيق السلام.
كما أكد أن الحوثيين لا يحترموا اتفاقيات فيينا، فكثير من المؤسسات الدبلوماسية في اليمن تم اختراقها، وتم احتلالها من الحوثي، كما تم اعتقال مؤخرا عشرات من الموظفين المحليين، وأضاف أن الأمريكان تم الإفراج عن معظمهم لكن لازال هناك عدد من الموظفين وتكتم.
وذكر أن هناك عشرات الآلاف من اليمنيين معتقلين في السجون كما يتم استخدام الصحفيين كورقة ضغط، فهناك عشرات من الصحفيين اليمنيين مهددين بالإعدام. وأكد أن انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان فظيعة جدا، فأول مرة في اليمن يتم اعتقال النساء و تعذيبهم.
وبشأن مطار صنعاء، قال إنه هناك فيديو تم تسريبه مؤخراً يبين أن الحوثيين استخدموا بعض منشآت المطار لتطوير صواريخ موجهة وطائرات درونز و يستخدمونه لعملياتهم العسكرية، مضيفا: قدمنا أكثر من مبادرة باتجاه فتح مطار صنعاء والحوثيين يتهربون دائما من هذا الأمر.
وقال إن الحوثيين يرفضون مبادرة السلام السعودية لأن ليس لهم مصلحة في السلام و يريدون إطالة أمد الحرب، كما لا يمكن أن يقبلوا بعملية ديمقراطية لذلك يحاولوا إطالة أمد الحرب، فيما تقول التقارير الدولية إن الحوثيين يجمعوا في السنه الواحدة أكثر 3,8 مليون دولار من عمليات السوق السوداء وسيطرتهم على الموارد.
وذكر أن هناك حدود بحرية طويلة و هناك مساحات كبيرة جداً يمكن للحوثيين من خلالها تهريب الأسلحة، فيما ضبطت البحرية الأمريكية في أكثر من مرة سفن كبيرة جداً محملة بالأسلحة تأتي عبر خليج عدن وعمان إلى اليمن.