مجموعة من التمثيل الإيطالي للدول العربية في إيطاليا تجمعوا، أول أمس، بالأكاديمية المصرية بروما، من أجل الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ويوم المهاجر العربي، ما يعد فرصتان مهمتان للقوة الناعمة لتأكيد الدور الجيوسياسي للبلدان الرئيسية للبحر الأبيض المتوسط الموسع.
وتهدف المؤسسات، مع الاحتفال بالأطباء العرب في إيطاليا ومساهمتهم في محاربة فيروس كورونا، إلى تأطير قضية حساسة للسياسة الداخلية الإيطالية والأوروبية كالهجرة بهدف تقديم مساهمة إيجابية في تبادل الموارد البشرية بين الدول.
الاحتفالية افتتحت بتحية لسفير مصر الجديد علاء رشدي ونظرائه من عمان أحمد سالم باعمر ومن الجامعة العربية إيناس سيد مكاوي، والدكتورة هبه يوسف مديرة الأكاديمية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهتهم، أكد المتحدثون أن اللغة العربية هي اليوم لغة 1.9 مليار مسلم والعربية الفصحى هي خامس أكثر لغة تحدثًا في العالم حيث يصل عدد من يستخدمها يوميًا إلى 274 مليون شخص.
والعربية لغة أدبية لها تراث شعري واسع ولغة علم، من خلالها كان لأوروبا طريقة لبناء هويتها كوريثة للعالم الكلاسيكي.
وأضحت الفلسفة اليونانية في العصور الوسطى موضوعًا للدراسة في النصوص الأوروبية، من خلال النصوص العربية لابن سينا وابن خلدون والخوارزمي وغيرهم من كبار الفلاسفة في تلك الفترة.
فيما تحدثت فالنتينا بيلا لانزا من جامعة سابينزا عن تاريخ الفنون العربية في روما، وتطرقت لعلماء مثل تشيليستينو سكياباريلي وليوني كايتاني وميكل أنجلو جويدي وكارلو ألفونسو نالينو وجورجيو ليفي.
وحضر سفراء الصومال عبد الرحمن شيخ عيسى، وتونس معز الدين سيناوي، و السعودية فيصل بن سطام بن عبد العزيز، وليبيا عمر الترهوني، والإمارات عمر عبيد الشامسي، والمغرب يوسف بلا، والاردن محمد شبار.
فيما منحوا الأطباء من أصل عربي والمندمجين في إيطاليا و المساهمين في مكافحة فيروس كورونا، وذلك احتفالًا بتاريخ الهجرة العربية.