أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أن إيطاليا تدعم عملية الاستقرار والانتقال الديمقراطي في ليبيا، مشيراً إلى أنها مقتنعة بضرورة إجراء انتخابات حرة على الرغم من التأجيل.
وجاءت تصريحات دراغي اليوم في ختام المؤتمر الرابع عشر للسفراء والسفيرات في روما بمقر وزارة الخارجية الإيطالية.
وشدد على ضرورة أن تكون هناك انتخابات حرة وذات مصداقية وشاملة في أسرع وقت ممكن يمكن أن توحد البلاد وتؤدي إلى سلام دائم، وذلك على الرغم من تأجيل التصويت في 24 ديسمبر في ليبيا.
وأضاف أنه في ليبيا ينبغي الاستمرار مع التزامنا من أجل الاستقرار الكامل للبلاد مع اتباع المسار الذي رسمته الأمم المتحدة، موضحاً أنها عملية ينبغي أن تظل بقيادة ليبية و على المجتمع الدولي أن يدعمها ويرافقها، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشدد على أن الاستقرار في ليبيا أساسي أيضًا للسيطرة على تدفقات الهجرة، موضحاً أنه في الأشهر الأخيرة “نجحنا في الدفع بهذه القضية إلى قلب جدول الأعمال الأوروبي”. وأكد على ضرورة تبني الاتحاد الأوروبي إدارة مشتركة وإنسانية وآمنة في التوافق مع قيمنا.
وفيما يتعلق بإيطاليا، أشار دراغي إلى أن العامان الماضيان كانا صعبان على بلاده كما لبقية العالم في إشارة إلى وباء كورونا والأزمة الاقتصادية التي اجتاحت الأضعف، مؤكداً أن إيطاليا تصرفت بشجاعة وتواضع، فيما قدم الأطباء والمتطوعون أكثر من 106 مليون لقاح.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن الثقافة الشاملة للسياسة الخارجية الإيطالية تسمح بـ “حوار صريح” مع الجهات الفاعلة التي لا تنتمي إلى الغرب كالصين وروسيا.
وأضاف دي مايو أن الجهات غير الغربية من الممكن أن تختلف مصالحها وقيمها عن “مصالحنا وقيمنا فيما يبقى يظل من الضروري الحفاظ على حوار معها بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وتابع: قادرون على إيصال رسائل موثوقة ومسموعة بفضل هذا النهج و بدون أجندات خفية ودون التراجع عن مبادئنا، مضيفاً: نفعل ذلك في الحوار مع الصين وروسيا و الدول الرئيسية في البحر المتوسط الموسع، مشيراً إلى أن بلاده داعم نشط للتعددية والتعاون الدولي.