واحتفل إيغال أونا مع بداية عام 2022 بسنواته الأربع كمدير عام للهيئة الإسرائيلية للأمن السيبراني، فيما يعد أحد الشخصيات البارزة في “النظام البيئي” الإلكتروني وهو تعريف تطرق له من يتردد على عالم الكمبيوتر الإسرائيلي عدة مرات.
وفي الأيام الأخيرة شارك في مؤتمر نظمته جامعة باري “ألدو مورو” و معهد القدس للدراسات الاستراتيجية والأمنية.
فيما تدخل قبله نظيره الإيطالي البروفيسور روبرتو بالدوني، المدير العام للوكالة الوطنية للأمن السيبراني. و إلى نص المقابلة مع موقع “ديكود 39” الإيطالي:
اقتصادات إيطاليا وإسرائيل تعرف على أنها مكملة. كيف تحدد العلاقة بين البلدين في سياق تكنولوجيا المعلومات؟
أتولى المنصب منذ 2018 وكان لدي علاقات ممتازة مع نظرائي في إيطاليا. علي القول أنه حتى وقت قريب لم نجد أي نظير ذو صلة بسبب غياب وكالة مثل وكالتنا في إيطاليا. كان لنا طريقة مماثلة في التفكير فيما يخص الأمن القومي والتكنولوجيا والشراكات. كان رائعاً في زيارتي القصيرة إلى باري التحدث إلى البروفيسور بالدوني ورؤية أننا على نفس الموجة.
في السياق الجيوسياسي الحالي في ظل المواجهة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، كيف يمكن لدولتين مثل إسرائيل وإيطاليا، حيث حليفهما الرئيسي الولايات المتحدة العمل من أجل تأمين بنيتهما التحتية؟
لدينا علاقات اقتصادية وتجارية جيدة ونرغب في تنميتها مع الجميع حتى مع عملاق مثل الصين. ندرك التوترات اليوم. ما يدفع البلدان الأصغر إلى الاتحاد والعمل معًا بشكل وثيق. ومن الأمثلة، في الطيران التجاري بعد أن اتخذت شركة بوينج مساحة أقوى منذ عقود، قدمت أوروبا نفسها مع شركة إيرباص مع جمع أكثر من دولة معًا. حاليا هو تقريبا احتكار مزدوج. هذا يمكن أن يكون نموذجًا جيدًا لإدارة شبكة الجيل الخامس و أمور أخرى، شفافية أكثر و شراكات أكثر وبالتالي شكوك أقل.
تحت إدارة بايدن، يبدو أن الولايات المتحدة لديها حساسية أكبر بشأن هذه القضايا. مثلاً نذكر مبادرة مكافحة برامج الفدية ومؤتمر القمة من أجل الديمقراطية. هل مازال ممكناً التحدث عن عالم غربي موحد حتى في الساحة السيبرانية؟
مبادرة مكافحة برامج الفدية سعت مثلاً لسد الفجوات بين البلدان.. المسألة تتعلق بالسرعة والاتصال. نحن بحاجة إلى شراكات على مدار الساعة وخلال الأسبوع. هي مسألة تخص كل الدول الديمقراطية. تبادل المعلومات، العمل معًا، ينبغي أن يكون هذا هو النموذج الجديد لمكافحة الوباء. لذلك لدينا مجلس الوزراء السيبراني العالمي، النادي الذي تقوده إسرائيل مع الإدارة العليا لوكالات الأمن السيبراني والذي نرغب في أن تكون إيطاليا جزءًا منه مع إضافة دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة، الإمارات.
ها هي الإمارات.. هذه إحدى نتائج الاتفاقات الإبراهيمية. كنت في أول رحلة تاريخية مباشرة بين إسرائيل والإمارات في أغسطس 2020، وهي المرة الأولى التي ينضم فيها شخصية من القطاع السيبراني إلى رحلة من هذا النوع لولادة علاقات رسمية بين بلدين. فيما يرمز إلى أن الأمن السيبراني جزء أساسي ويربط البلدان. نتمتع بصداقة رائعة كما نواجه نفس التهديدات وعلينا العمل سوياً.
تهديدات كإيران؟
إيران مثلاً. ولكن هناك أيضًا جوانب من الابتكار متعلقة بالحياة اليومية. إنها صداقة وليس فقط شراكة.
الصلة الوثيقة تقودنا للحديث عن Log4Shell، التي وصفها بعض خبراء القطاع بأنها نهاية تكنولوجيا المعلومات. ما مدى خطورة هذا الوهن؟
في 32 عامًا في هذا القطاع سمعت مرات عدة عن نهاية العالم والكارثة. Log4Shell يعد من أخطر نقاط الضعف التي تم اكتشافها. لكن للأسف ليس الأكثر خطورة ولن تكون الأخيرة.