تجري وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، اليوم، زيارة إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث تلتقي نظيرها الإيطالي لويجي دي مايو، فيما تتصدر مسألة الهجرة المباحثات.
وقالت بربوك إنه في حال أردنا ضمان الإنسانية والنظام على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، فإنه ينبغي أن يكون هناك التضامن والمساواة أيضًا داخل الاتحاد الأوروبي.
وأضافت بربوك، في مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية، أن الوباء جعل هناك شيء واضح وهي أن فضاءنا الأوروبي المشترك بدون حدود داخلية هو أحد أكبر إنجازات الوحدة الأوروبية ولا أحد في أوروبا يريد التخلي عن ذلك.
وأكدت أن النظير الضروري لحرية تنقل الأشخاص هو سياسة الهجرة المشتركة، مشيرة إلى أهمية توصل جميع الدول الـ 27 إلى موقف مشترك حول آلية التوزيع، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشددت على ضرورة المضي قدمًا مع الذين ليسوا فقط على استعداد ولكنهم يفعلون فكرة أوروبا كمجتمع من القيم. وقالت: يسرني أن ألمانيا وإيطاليا تعملان على هذه النقطة بنفس المعنى.
وذكرت أن أوروبا تعد محور السياسة الخارجية الألمانية وإيطاليا هي إحدى الركائز التأسيسية للاتحاد، مشيرة إلى أهمية إعطاء دوافع قوية لمزيد من السياسات الاجتماعية وحماية أفضل للمناخ ودور أقوى للاتحاد الأوروبي في العالم.
وتطرقت إلى ما تنص عليه خطة العمل الإيطالية الألمانية التي جرى مناقشتها مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو على هامش قمة مجموعة السبع في ليفربول.
وقالت إن إيطاليا تتمتع بأعلى نسبة حضور للمؤسسات الثقافية الألمانية ولا يوجد اقتصاد آخر متشابك بشكل وثيق مع اقتصادنا مثل الاقتصاد الإيطالي عبر سلاسل التوريد، مضيفة أن وباء كورونا أظهر بوضوح الآثار التي يمكن أن تنتج عن إغلاق الحدود.
فيما اعتبرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية أن إيطاليا تشهد عصر نهضة جديد لدرجة أنه يجب التوقف عن انتقاد البلاد مع اتخاذ دول شمال أوروبا نموذجًا، مضيفة أنه ربما حان الوقت لعكس صغير للأدوار.
وفيما يتعلق بعصر النهضة الإيطالي الجديد فإن الاحتمالات “جيدة تاريخيًا” وذلك بفضل مساعدة الصندوق الأوروبي للتعافي من أزمة فيروس كورونا، فيما يتعلق الأمر بنحو 190 مليار يورو، أكثر من أي دولة عضو أخرى.