أعربت إيطاليا عن قلقها إزاء الهجمات التي شنتها جماعة الحوثيين ضد مواقع في الإمارات أمس، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص و سقوط جرحى. فيما تحدث محللون عن الخطر الذي يمثله الحوثيين على المنطقة.
كانت شرطة أبوظبي قد أعلنت عن اندلاع حريق صباح أمس أسفر عن وقوع انفجار في 3 صهاريج لنقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك بالإضافة إلى وقوع حادث حريق آخر في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان إن إيطاليا تعرب عن تضامنها مع أسر الضحايا ووقوفها إلى جانب الإمارات، فيما تدين بشدة الهجوم الذي قد يؤجج العنف وأن يكون له تداعيات على استقرار المنطقة بأكملها.
وتابعت أنه في ضوء إعلان جماعة الحوثي المسئولية عن الهجوم، فإن إيطاليا تعتقد أن هجمات مماثلة ضد أهداف مدنية من شأنها أن تعرض للخطر استئناف العملية السياسية التي ندعمها من أجل تحقيق السلام في اليمن، مع التأكيد على الثقة الكاملة في جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرغ من أجل التوصل لحل تفاوضي.
وفي الأسابيع الأخيرة أرسل لواء العمالقة قواته إلى جبهة مأرب ما غير التوازن على الأرض. وهذه القوة مدعومة من الإمارات وحاسمة على الأقل للهزيمة التي عانى منها المتمردون في الجبهة جنوب مأرب وخسارة محافظة شبوة بأكملها الأسبوع الماضي.
كان مدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية، علي محسن الهدي، أعلن أنه جرى تحقيق نصراً تاريخياً خلال الساعات الماضية ضد الحوثيين في جبهات القتال جنوب محافظة مأرب.
ولاحقاً، نشر مقطع فيديو آخر يظهر بالفعل هروب الميليشيات الموالية لإيران من مواقع في تلك المنطقة.
من جهته، قال المحلل السياسي أرحب الصرحي إن هجمات من هذا النوع تعد نتيجة مباشرة لما يحدث في شبوة ومأرب حيث كان هناك تغيرات مهمة في الأسابيع الأخيرة بسبب تدخل لواء العمالقة المدعوم من الإمارات. وأضاف أنه لم تكن هناك أية هجمات على الأراضي الإماراتية لسنوات، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
واعتبر أنه من الصعب اختراق الدفاع الجوي السعودي و الوصول من اليمن إلى أبو ظبي، حيث من الأسهل اطلاقها من السفن أو من إيران الغاضبة أيضا من التعثر في المحادثات النووية.
فيما قال مدير موقع مأرب برس اليمني، محمد الصالحي، إن ما حدث وتنباه الحوثيون يدل على أن ترسانتهم لا تزال قوية جداً والخطر الذي تمثله هذه الجماعة على المنطقة.
واعتبر أن وجود هذا التدريب الممول من إيران في شبه الجزيرة العربية يمثل خطرا علينا وعلى العبور البحري في البحر الأحمر .
أما الصحفي اليمني أحمد يحيى فقد اعتبر أن الحوثيين يستهدفون أبوظبي ويكشفون عمق الضرر في الأسابيع الأخيرة، بعد الخسارة في جبهة شبوة.
وقال إن هجوم الحوثيين يعد محاولة لوقف دور أبو ظبي في العملية العسكرية الوشيكة التي أطلقها التحالف وهي “تحرير اليمن السعيد”.