Home » اختتام مؤتمر رؤساء الأركان الأفارقة في روما
دفاع

اختتام مؤتمر رؤساء الأركان الأفارقة في روما

وزير الدفاع الإيطالي يؤكد أن وجود بلاده في منطقة الساحل ليس عسكريًا فقط، بل يستجيب لاختيار واضح للسياسة الخارجية...
اختتمت أعمال مؤتمر رؤساء أركان الدفاع الأفارقة 2022 الذي استضافته القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، وذلك بحضور قادة الدفاع الأفارقة وكبار الضباط العسكريين من 36 دولة أفريقية، في العاصمة الإيطالية روما.
وأفادت “أفريكوم”، في بيان، بأن المؤتمر أتاح الفرصة لتعزيز العلاقات وتشجيع الشراكات ومناقشة الرؤى المشتركة لمستقبل التنسيق متعدد الجنسيات والعمليات وقابلية التشغيل البيني في إفريقيا.
من جهته، قال الجنرال ستيفن تاونسند، قائد أفريكوم، الذي ترأس الفعاليات: “شراكتنا مع الدول في إفريقيا تعد شراكة أصدقاء، الذين يعملون سوياً لمواجهة تحديات الأمن المتبادل وأيضًا للسماح بالتقدم بشأن التحديات السياسية والخاصة بالتطور”، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتمحورت مناقشات المؤتمر حول خمس حلقات نقاش عامة، هي الاستعداد للأزمات والاستجابة والتعافي، وتهديدات الأمن وسيادة القانون، وحماية الموارد، وآثار التكنولوجيا.
وقال قائد قوات الدفاع الكينية الجنرال روبرت كيبوتشي إن المؤتمر له تأثير كبير على جيش بلاده، لاسيما لأنه يسمح بالتفاعل على مستوى عالي للغاية في المقام الأول مع ممثلين من الدول الأفريقية التي لا يستطيع لقاءها، فضلاً عن التفاعل مع الشركاء الذين عملوا معه.
كما أكد تاونسند على أهمية المناقشات بين الشركاء العسكريين رفيعي المستوى للمساعدة في معالجة المشكلات العالمية بشكل أفضل التي لا يمكن لأي دولة حلها بمفردها.
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني، في رسالة لمدير صحيفة “إيل فوليو” الإيطالية، إن الوجود الإيطالي في منطقة الساحل ليس عسكريًا فقط، ولكن يعد خيار واضح للسياسة الخارجية لروما.
وأضاف أن منطقة الساحل تمثل الحدود الجنوبية الحقيقية لأوروبا وتتميز بديناميات أمنية تتعلق بقدرة القارة الأوروبية وإيطاليا، مشيراً إلى أننا أمام منطقة غير مستقرة للغاية من وجهة نظر سياسية واجتماعية و فقيرة من وجهة نظر اقتصادية.
وأكد أن الوجود الإيطالي في منطقة الساحل يأتي أيضاً عبر المشاركة في المبادرات الإقليمية مثل مجموعة دول الساحل الخمس وفي الالتزام الكبير بالتعاون الدولي تجاه المنطقة.
وشدد وزير الدفاع الإيطالي على أن الأداة العسكرية ليست سوى واحدة من الأدوات الإيطالية في جهد يستجيب قبل كل شيء “لمصالحنا الأمنية المحددة”.
وأوضح جويريني أن مالي تعد دولة حاسمة للتوزان في منطقة الساحل، وعلى الرغم من بطء الانتقال نحو العودة إلى الديمقراطية، يمكن أن يعطي خيار مغادرة البلاد مساحة للجهات الفاعلة الأخرى التي تسعى إلى تعزيز دورها بالمنطقة، أيضاً عبر استخدام الجماعات شبه العسكرية.
وذكر أن مالي تشهد بالتأكيد لحظة حساسة ومعقدة والعلاقات مع المجلس العسكري ليست بسيطة، مشيرة إلى ضرورة الاستمرار في مناقشة صريحة بشأن “نقاط مركزية ومباشرة لتأكيد التزامنا، الانتقال نحو الانتخابات والوضوح في العلاقات مع الدول الثالثة ووكلائها”.

 

اشترك في النشرة الإخبارية