ميزران يكشف عن طريقتين لقراءة الوضع في ليبيا.. يمكن للحكومة الجديدة أن تعطي دفعة للاستقرار ، لكنها يمكن أن تخلق أيضًا ظروفًا محفوفة بالمخاطر، فيما هناك مخاوف من الأسلحة..
وقال كريم ميزران، مدير مبادرة شمال إفريقيا والباحث في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلنطي، إن مسألة التوازن حساسه، فرئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا كلاهما من مصراتة.
وقال إن هناك أحمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني السابق والوسيط وراء بناء الحوار بين برقة وطرابلس والذي بدأ بالفعل في مرحلة عدم تضارب في خريف 2020 واستمر حتى اللحظة، موضحا أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر جزء من العملية.
ورأى أنه يوجد طريقتان لقراءة الموقف فمن ناحية يمكن اعتبار ازاحة الدبيبة وحكومته عامل إيجابي لأنه ارتفعت مستويات الفساد في عهده حتى بالنسبة للمعايير الليبية التي هي بالتأكيد ليست مستقيمة.
وذكر أن السلطة التنفيذية الجديدة تتكون من شخصيات سياسية صالحة، فيما سيتم إنشاء موازنات مع حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح لدمجهما ورجالهما في الوزارات المهمة.
كان المجلس الأعلى للدولة بقيادة خالد المشري أعلن دعمه لتعيين باشاغا. بينما التقت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، في نفس اليوم باشاغا والدبيبة.
وتتولى حكومة باشاغا مهمة الدفع بالبلاد لمسار التصويت في غضون 14 شهرًا، بعد أن تم تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددتها الأمم المتحدة في 24 ديسمبر.
ورأى الخبير أن هناك أيضًا طريقة متشائمة للنظر إلى الأشياء”، معتبراً أن ما نحن أمامه هو على الأرجح الطريقة التي سيدخل بها حفتر وصالح طرابلس ووضع اليد على الجيش و احتلال البلاد، مشيرا إلى أن ذلك يتوقف على طموحات الشخصيتن.
وتطرق ميزران إلى عنصر حساس آخر وهو التوازن في مصراتة المدينة دافعت دائمًا عن الحكومات الأممية على المستوى السياسي والعسكري، وقال إن “باشاغا ضد الدبيبة يمكن أن يقسم مصراتة” فيما هناك شخصيات مدعوة للحفاظ على التوازن، لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى أن التوازن محفوف بالمخاطر لأن الجميع يبدو اهتماما بصفقة كنوع من الاتفاق الداخلي قد يضمن الجميع، ومنهم الدبيبة، الذي أنشأ دائرة أقوى مع خبرته في الحكومة.