هجوم شديد من وزارة الخارجية الروسية على وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بعد استجوابه في مجلس الشيوخ "لديه فكرة غريبة عن الدبلوماسية". موسكو لم يعجبها إصرار الوزير حول الأزمة الأوكرانية وتعليق القمم مع إيطاليا. رد وزارة الخارجية الإيطالية: "يكفي استفزازات".
وهناك غضب في موسكو من دي مايو، حيث أصدرت وزارة الخارجية الروسية مذكرة لاذعة ضد وزير الخارجية الإيطالي، غداة إدانة غزو دونباس بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والوعد بفرض عقوبات جديدة إذا استمر التصعيد.
ويأتي هذا بعد إعلان دي مايو، خلال الإحاطة حول الأزمة الأوكرانية في مجلس الشيوخ وتعليق القمم الدبلوماسية مع موسكو حتى يتم اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الغزو العسكري. وهو القرار الذي تبنته أيضا الولايات المتحدة وفرنسا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه جرى اختراع الدبلوماسية لحل مواقف الصراع وتخفيف التوترات وليس للرحلات الفارغة حول البلدان وتذوق الأطباق الغريبة في حفلات الاستقبال.
فيما ردت وزارة الخارجية الإيطالية مؤكدة أنه لا للاستفزازات، مشيرة إلى أن إيطاليا ملتزمة بإيجاد حلول دبلوماسية لتجنب الحرب، وفقاً لموقع” ديكود 39″ الإيطالي.
وقرر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلغاء زيارته المرتقبة إلى موسكو. وكان الاجتماع بطلب من الكرملين ويعتبر حالياً غير مناسب في ضوء المناورات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة أجي الإيطالية إنه على الرغم من أن موسكو “لا تزال تعمل”، على الشركاء الغربيون تعلم استخدام الدبلوماسية بطريقة مهنية”، جاء ذلك في المذكرة الروسية.
ولا يذكر أنه كان هناك هجوم لوزارة الخارجية الروسية مباشر على وزير إيطالي. وجاء ذلك بعد الموقف الواضح لدي مايو حول الأزمة الأوكرانية منذ بداية التوترات مع إدانة شديدة صدرت مساء الاثنين، حين اعترف بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك المعلنتين ذاتيا وأعطى الضوء الأخضر لإرسال القوات الروسية.
وآلة الاتصال الدبلوماسية الروسية ليست جديدة على الطلعات والتي أصبحت أكثر شيوعاً منذ أن انتقلت زمام الأمور إلى أيدي المتحدثة ماريا زاخاروفا وهي في مرمى نيران عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة مع الدائرة الداخلية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
