مهمة لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو لتعزيز التعاون في مجال الطاقة في ضوء الصراع في أوكرانيا وتجديد المخزونات لدرء الصعوبات في الخريف.. برفقة رئيس شركة "إيني" الإيطالية كلاوديو ديسكالزي لبحث التعاون في مجال الطاقة في ظل الأزمة الأوكرانية.. من تاب إلى جرين ستريم..
ومن جهتها، تبدأ الحكومة الإيطالية البحث عن الغاز من الجزائر وذلك في مواجهة الحرب في أوكرانيا والصدام بين الغرب وروسيا.
ويتواجد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في الجزائر مع ديسكالزي، وممثل عن وزارة التحول البيئي.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إن الهدف يتمثل في تعزيز التعاون في مجال الطاقة في ضوء الصراع في أوكرانيا، وفقا لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وتعمل الحكومة من أجل دفع إطلاق محطات الطاقة المتجددة مع تبسيط الإجراءات البيروقراطية و زيادة التدفقات من خطوط أنابيب الغاز غير المحملة بالكامل مثل تاب من أذربيجان و ترانسميد من الجزائر وتونس، و غازستريم من ليبيا، كما أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي مؤخراً.
وقال دي مايو، في الجزائر العاصمة اليوم للصحفيين بعد لقائه مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة، إنه في ضوء تأثير الحرب في أوكرانيا على أمن الطاقة الإيطالي والأوروبي “أظهرت الجزائر دائمًا أنها” مورد غاز موثوق به وتلعب دورًا أساسيًا.
وأوضح دي مايو أنه لتخفيف آثار هذا التأثير فإن الحكومة الإيطالية ملتزمة بزيادة إمدادات الطاقة لاسيما الغاز من الشركاء الدوليين.
وعلى الرغم من أن تدفق الغاز من روسيا كان منتظما وعلى مستويات الأيام الماضية، فمن الأفضل الاستعداد لانقطاع محتمل في إمدادات شركة الطاقة الروسية غازبروم. فيما ينبغي الاستعداد لنقص محتمل ب33 مليار متر مكعب.
من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية الإيطالية مانليو دي ستيفانو، في تصريحات له، إن إيطاليا بحاجة إلى شركاء أكثر موثوقية لروسيا، مشيراً إلى ضرورة تقليص الاعتماد على الطاقة من موسكو.
وكان دراغي قال في مجلس النواب إن حوالي 45 في المائة من الغاز المستورد يأتي من روسيا، ذلك ارتفاعًا من 27 في المائة قبل عشر سنوات.
والجزائر مركزية بالنسبة لإيطاليا أيضا بالنظر إلى عدم الاستقرار في ليبيا. وكان السفير الإيطالي في الجزائر جوفاني بوليزي وصف أن علاقة الطاقة بين البلدين “استراتيجية منذ عقود”.
وأشار إلى أن الغاز يعد أقل الهيدروكربونات تلوثا، ولمدة 20-30 سنة أخرى على الأقل سيكون له دور في تحول الطاقة، كما تقوم شركة إيني الإيطالية بتطوير تعاون مع الجزائر لتطوير الطاقة المتجددة.
وفضلاً عن ترانسميد، يمكن لإيطاليا الاعتماد على تاب والذي ينقل الميثان من أذربيجان إلى بوليا ومن هناك إلى بقية أوروبا. وقال دي ستيفانو: “إننا نتفاوض مع حكومة باكو حول إمكانية مضاعفة الإمدادات”.
ولاتزال ليبيا بعد العقيد الراحل معمر القذافي مسرح للمعركة بين العشائر التي تشارك فيها روسيا، فيما يسود بعض التفاؤل في الدبلوماسية الإيطالية بشأن مستقبل إمدادات الطاقة من ليبيا أيضًا.