وقال دي مايو من الدوحة إن “تعزيز العلاقات مع قطر يجعلنا مستقلين عن أي ابتزاز محتمل من الغاز الروسي”، معلناً عن “أخبار جديدة مهمة”.
وأوضح أن إيطاليا تتحرك لاستبدال الغاز من موسكو. فيما أصبح تنويع الإمدادات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أولوية لأوروبا بأسرها.
وأضاف دي مايو، حيث يرافقه الرئيس التنفيذي لشركة إيني كلاوديو ديسكالزي، أن السلطات القطرية أكدت الرغبة في تعزيز شراكة الطاقة مع إيطاليا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
والتقى، خلال زيارة للعاصمة، الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث أكد على صداقة ومتانة العلاقات الثنائية بين إيطاليا وقطر وتعاون أكبر في مجال الطاقة، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.
وجدير بالذكر أن قطر تلعب دورًا في خريطة الطاقة الإيطالية، حيث تغطي قطر 10 في المئة من إمدادات الغاز لإيطاليا.
واعتبر دي مايو الغزو الروسي “خطير للغاية وغير مبرر”، ما يستدعي التفكير في “التداعيات على قطاع الطاقة ليس فقط في إيطاليا ولكن في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي”.
وتحدث عن الحاجة إلى “تسريع عملية التنويع.. شرط أساسي للاستقرار والأمن”. واليوم، تستورد إيطاليا الغاز القطري على أساس عقد طويل الأمد وقعته شركة إديسون و ينص على نقل 6.5 مليار متر مكعب في السنه.
والإعلان عن تعزيز الواردات يعد نتيجة عمل مكثف من حكومة دراغي لتعزيز التعاون مع قطر والذي بدأ في 20 ديسمبر الماضي مع توقيع مذكرة تفاهم للحوار الاستراتيجي بين وزارة الخارجية ووزارة الخارجية القطرية في الدوحة.
وكان وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي جيانكارلو جيورجيتي انتقل قبل ذلك في 9 نوفمبر إلى الدوحة.
ويعقد دراغي، الاثنين، اجتماعا ثنائيا في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، و على جدول الأعمال ملف الطاقه عشية الاتصالات الجديدة للمفوضية الأوروبية حول الاستراتيجية الأوروبية لتنويع الإمدادات وتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
وقالت تقارير إنه سيتم طرح إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الدول الأعضاء الأكثر تضرراً من أزمة الطاقة وتسريع شراء الأسهم العادية.
وتتحرك إيطاليا على أكثر من صعيد بدءًا من الجزائر حيث كان دي مايو في زيارة مع ديسكالزي مؤخرًا، فيما قالت مصادر إن الجزائر أعطت الضوء الأخضر لزيادة إمدادات الغاز لإيطاليا على المدى القصير والمتوسط، كما أكدت شركة سوناطراك الجزائرية في وقت لاحق.