أكد جورجيو مولي، وكيل وزارة الدفاع الإيطالية لشؤون الدفاع، على أهمية الحوار الإقليمي لمعالجة الخلافات القائمة، المتصلة بإيران، وسيناريوهات الصراع، مشتملاً على العراق وسوريا واليمن، مشيراً إلى أهمية وجود خط اتصال بين الرياض وطهران، واصفاً العلاقات الإيطالية السعودية بالممتازة.
وكان مولي انتقل إلى السعودية لدى معرض الدفاع العالمي المقام بالممكلة خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس الجاري بمدينة الرياض.
وقال مولي، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إن إيطاليا أدانت الغزو بأشد العبارات، وأن روسيا تنتهك سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، ما يزعزع استقرار أمن القارة الأوروبية.
وأضاف مولي أنه في إطار الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين، اضطررنا بالتالي إلى وضع مجموعة من العقوبات الشديدة، كإشارة أيضاً إلى دعم الشعب الأوكراني.
وتابع: اسمحوا لي أن أؤكد ارتياحي الكبير لرؤية كل من إيطاليا والسعودية على الجانب نفسه في الأمم المتحدة، عندما صوت البلدان قبل أيام لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين العدوان الروسي، مؤكداً أنه كان خياراً صحيحاً، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
واعتبر مولي أن حزمة العقوبات الشديدة على روسيا كانت ضرورية، لأننا لا نستطيع قبول قيام دولة بمهاجمة دولة أخرى، دون مواجهة تدابير مضادة من قبل المجتمع الدولي، مشدداً على ضرورة أن تكون العقوبات مصحوبة بعملية دبلوماسية، تروج لها منظمة ثالثة ومحايدة، مثل الأمم المتحدة، مؤكداً دعم إيطاليا لهذا الأمر.
وأكد مولي على ضرورة أن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات على أعلى المستويات الممكنة، من أجل الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار؛ مصحوباً بممرات إنسانية فعالة، بالإضافة إلى حلول طويلة الأمد لحل الأزمة.
كما أشار إلى ضروة تبني الاتحاد الأوروبي بالفعل صندوقاً على غرار المثال الناجح لصندوق “الجيل التالي” الذي تم إنشاؤه للتعافي من الوباء، من أجل دعم أزمة الطاقة والغاز الحالية التي تؤثر على المواطنين الأوروبيين والأسر والشركات.
كان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، افتتح معرض الدفاع العالمي 2022 في نسخته الأولى، والذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية خلال الفترة من 6 إلى 9 مارس الحالي.
وشهد المعرض مشاركة أكثر من 590 شركة من حول العالم تُمثل 42 دولة. والمعرض حدث عالمي بارز تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية، ويركز على التكامل المشترك بين أنظمة الدفاع الجوي والبري والبحري والأقمار الاصطناعية وأمن المعلومات.