قال المدير التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية كلاوديو ديسكالزي إن الشركة تضع ثقة كبيرة في قدرات الجزائر، حيث تعد “دولة حليفة” لإيطاليا تضمن تنويع طرق الطاقة مع جلب فوائد لأوروبا بأسرها وليس فقط الجنوب.
وكتب ديسكالزي، في معرض الحديث حول كتاب “إنريكو ماتي والجزائر”: صديق لا يُنسى (1962-2022) قدمته السفارة الإيطالية في الجزائر العاصمة قبل أيام من بدء الدورة الخامسة والعشرين لمعرض الكتاب الدولي في الجزائر العاصمة (سيلا) حيث إيطاليا ضيف الشرف هناك.
واعتبر أنه من الضروري لإيطاليا أن يكون لها بلد حليف في الجنوب لتنويع طرق الطاقة ولا تزال مصلحة الجزائر تطوير إمكاناتها عبر الاستفادة من المعرفة الخارجية اللازمة، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضاف: “لا نتحرك فقط للبحث عن المكسب ولكن لتأسيس علاقة شراكة قوية”، موضحاً أن التحالف من مليارات الأمتار المكعبة من الغاز له فوائد لأوروبا وليس فقط لجنوب أوروبا.
وتابع أنه لا يوجد ثقب في هذا الوجود ولا انقطاع حتى في أصعب سنوات التاريخ الجزائري كسنوات الإرهاب التي أدت إلى الألم والحزن للعديد من العائلات.
وشدد على أن شركة إيني استمرت ليس لأنها كانت غير حساسة ضد المخاطر، ولكن لأنها على الرغم من إدراكها لها فضلت أن يكون للشعب الجزائري أساس مشترك تنطلق منه من جديد، مؤكداً على موقف من لديهم ثقة كبيرة في قدرات الجزائر.
وأعلن مجمع سوناطراك الجزائري و شركة ايني عن اكتشاف نفطي هام في محيط الاستكشاف زملة العربي الواقع بحوض بركين، بعد نجاحهما في حفر أول بئر استكشافي، المسمى “1 -HDLE”، بهذا المحيط.
كما كشف بئر الاستكشاف “1-HDLE”، المتواجد على بعد حوالي 15 كيلومترا من المنشآت الحالية للمعالجة و التابعة لناحية بئر ربع شمال، عن” اكتشاف هام من النفط الخام”. وخلال مرحلة اختبارات الانتاج، حقق البئر 4.46 م / ساعة ما يعادل 7000 برميل/ يوم من النفط ومقدار 140 ألف متر مكعب / يوم من الغاز المصاحب.
كما تشير التقديرات الاولية إلى أن هذا الاكتشاف يحتوي على ما يقرب من 140 مليون برميل من النفط الخام.
ويقع محيط زملة العربي في منطقة حوض بركين، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب شرق حاسي مسعود. وهو موضوع عقد بحث واستغلال تمتلك فيه سوناطراك 51 بالمائة من الحصص بينما تمتلك إيني النسبة المتبقية والبالغة 49 بالمائة.
كما تعد موزمبيق من بين الدول التي ستزيد إمدادات الطاقة لإيطاليا والتي ستوفر الدعم الفني للمبادرة السياسية الكبيرة التي تبني بها حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الاستقلال الطموح عن روسيا كمورد للمواد الخام للطاقة.
والأمر يتعلق بخطة تنتهجها روما بالتوازي مع طلب التدخل الأوروبي لتخفيف آثار الصراع بشأن ملف الطاقة وبالتالي بشكل مباشر التأثير على المواطنين والشركات.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن مابوتو عاصمة موزمبيق أصبحت ضرورية ولا غنى عنها منذ بدء حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما أصبح الأمر كذلك لأسباب عملية (الزيادة في أسعار النفط والغاز).
وقال دي مايو، في رسالة بمناسبة فعاليات “ندوة عن الشركات الصغيرة والمتوسطة الإيطالية” التي نظمتها وكالة التجارة الإيطالية في الجناح الإيطالي لمعرض إكسبو 2020 دبي في الأيام الأخيرة، إن الصراع الروسي الأوكراني يؤدي إلى تضخيم المشاكل الموجودة بالفعل ومنها زيادة تكاليف الطاقة واختلال سلاسل اللوجستيات العالمية، ما قد يؤدي إلى تباطؤ الانتعاش العالمي.