وزير الخارجية الإيطالي يتحدث عن أوكرانيا، معتبرًا أنه على الاتحاد الأوروبي الترويج لعقد مؤتمر سلام...
أعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أنه سيزور غداً مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الجزائر، وذلك للتوقيع على اتفاقية غاز مهمة.
وجاءت تصريحات دي مايو من مدينة مادالوني الإيطالية لتحية العاملين في الصليب الأحمر وافتتاح نقطة استماع للجالية الأجنبية.
وقال دي مايو: سنوقع اتفاقية حول الغاز لمواجهة الابتزاز الروسي المحتمل بشأن الغاز، مضيفاً: لسوء الحظ نحن متأخرين بشأن التنويع ولكن لدينا العديد من الشركاء الأصدقاء في العالم الذين يمكنهم مساعدتنا، وفقا لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار دي مايو إلى أنه في الشهر ونصف الماضي كان في الجزائر وقطر وأنغولا والكونغو وموزمبيق وأذربيجان، حيث عرضوا جميعًا إمكانية زيادة إمدادات الطاقة إلى إيطاليا وهذا سيجعل روما أكثر استقلالية عن ابتزازات الطاقة.
وشدد دي مايو على الحاجة إلى سقف لسعر الغاز على المستوى الأوروبي، مضيفاً: عائلاتنا مثل شركاتنا ليست قادرة على مواجهة زيادات بنسبة 200 في المائة بالفواتير.
وحول الأزمة في أوكرانيا، اعتبر دي مايو أن يجب على الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورًا مهماً عبر الترويج لمؤتمر سلام كبير. وأضاف أنه “تحت القصف الروسي هناك نساء ورجال وأطفال ذنبهم أنهم مواطنين أوكرانيين”.
ومضى قائلاً: “هناك كلمة دبلوماسية واحدة فقط لإحلال السلام. على الاتحاد الأوروبي واجب تعزيز كل الإجراءات اللازمة لمؤتمر سلام كبير للتوصل أولا إلى وقف لإطلاق النار ثم الهدف الأكبر وهو السلام”. وأكد أن إيطاليا ستكون واحدة من الضامنين للحياد بين أوكرانيا وروسيا.
وذكر دي مايو أن إيطاليا لا تريد مشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا. وأضاف: لا نعمل على منطقة حظر طيران، لا نعمل على تدخلات مباشرة لحلف شمال الأطلسي.
وأكد دي مايو: نتفق جميعًا بما في ذلك الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ على وجوب تجنب حرب عالمية ثالثة.
واختتم قائلاً إن هناك حالياً حرب أسعار عالمية في الخبز والذرة والطاقة، لكن إشراك طائراتنا شيء آخر، موضحاً أن الرد يعني حربًا عالمية ثالثة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي إنه بفضل الأوكرانيين تم طرد الجيش الروسي من كييف، مشيراً إلى أن فرض العقوبات مفيد لنزع أموال من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تستخدم بدورها لتمويل حربه.