في الأيام الثلاثة لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في واشنطن يوجد مساحة للصفقات. استثماران من الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات في إيطاليا، والأمر يتعلق بالغاز الطبيعي المسال. الحلفاء يتطلعون إلى إيطاليا لإعادة بناء أوكرانيا..
وتتصدر أيضا الحرب الروسية في أوكرانيا رحلة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الأولى إلى أمريكا، والمتوقعة الثلاثاء في البيت الأبيض، كما يندرج الملف الاقتصادي ضمن جدول أعمال الزيارة، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
والأولى تحمل اسم انتيل، فيما تستمر المفاوضات بين شركة الرقائق الدقيقة الأمريكية والحكومة الإيطالية لافتتاح مصنع تعبئة وتغليف متقدم في إيطاليا.
وتوقعت مجلة فورميكي الإيطالية توقف المفاوضات. مع خيبة أمل الحكومة جراء خطة الاستثمار الأوروبية للشركة بقيادة بات غيلسنجر، التي احتفظت بأهم حصة لألمانيا وفرنسا مع الالتزام ببناء مصنعي أشباه الموصلات في مجدبرج في ألمانيا و مركز بحث وتطوير أوروبي جديد في بلاتو دي ساكلاي.
وكان من الصعب في الأشهر الأخيرة إيجاد إطار لتأسيس الاستثمار الإيطالي لشركة إنتيل، والتي قامت من بين مواقع أخرى بفحص مصنع ميرافوري في بيدمونتي دون نجاح. فيما لاترغب الحكومة في التنازل عن الصفقة التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار ويمكن أن توظف أكثر من 1500 شخص.
كانت مجموعة من المديرين التنفيذيين من الشركة الأمريكية متعددة الجنسيات وصلت في وقت سابق إلى بوليا لتفقد المواقع المرشحة من المنطقة بقيادة ميكيلي إميليانو.
والأمر يتعلق بالمرحلة النهائية والتعبئة والتغليف وهي جزء أقل صلة من سلسلة التوريد من تجميع أشباه الموصلات وهو ما يعود إلى الصناعة الألمانية.
وبالنسبة لروما، يعد الدخول في خطة انتيل له تداعيات إستراتيجية واقتصادية لأنه سيعني إضافة جزء إلى تنويع سلسلة توريد الرقائق الدقيقة وتقليل الاعتماد على السوق الآسيوي.
وفضلا عن انتيل، عاد اهتمام شركة موديرنا إلى السباق، وهي شركة أدوية أمريكية متعددة الجنسيات في مصنع في لاتسيو إلى اللعبة. وفي الخريف تلاشت فرضية الاستثمار من الشركة متعددة الجنسيات الشركة المصنعة للقاح كورونا لإنشاء مصنع لإنتاج لقاح وبحوث متطور.
وتعد الرقائق الدقيقة واللقاحات لعبتان تتطلبان حوارًا مباشرًا بين الحكومتين الإيطالية والأمريكية. ولكن هناك ملف الطاقة أيضًا وليس من قبيل الصدفة أن يكون الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي متواجد إلى جانب دراغي في واشنطن.
من جهتها، ستطلب إيطاليا من الولايات المتحدة المساعدة (وخصم) فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال.
و تعتبر واشنطن إيطاليا شريكًا رئيسيًا ليس فقط لحملة العزلة الاقتصادية لروسيا ولكن أيضًا “للمرحلة الثانية” المتمثلة في إعادة إعمار أوكرانيا التي دمرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبهم، يقدر حلفاء حلف الناتو المهارات الإيطالية في قطاع اللوجستيات، حيث تعد إعادة بناء الموانئ والطرق والسكك الحديدية أولوية قصوى لأوكرانيا لاستعادة التجارة المتوقفة أولأسباب أمنية.
ومن بين الشركات الإيطالية الأخرى التي تستهدفها واشنطن هناك Mermec of Bari، المتخصصة في البنية التحتية للسكك الحديدية ومترو الأنفاق و Tesmec of Bergamo المتخصصة في نقل وتوزيع الطاقة والبيانات والمواد.