قال ماركو مينيتي، رئيس مؤسسة ميد أور الإيطالية، إنه في عالم "مضطرب بعمق" لا يمكن تجاهل البحر الأبيض المتوسط الموسع، وهي المنطقة الرائدة لتاريخ العالم، حيث يوجد ثلاثة تحديات حاسمة أيضًا في ظل الحرب في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات مينيتي لدى حديثه في منتدى “نحو الجنوب” الذي نظمه البيت الأوروبي – أمبروسيتي في سورينتو الإيطالية.
وتحدث عن تحدي الغذاء مع نقص الإمدادات الذي قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية كبيرة ويفرض العمل على فتح ممرات غذائية جديدة. كما أشار إلى المخاطر المتعلقة بالأزمة الإنسانية بسبب الصراع الأوكراني الذي أسفر عن ستة ملايين لاجئ في أوروبا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وكانت هناك موجة من الحرائق في تونس. وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد بقوة على حقيقة أن تلك الحرائق ربما تكون علامة على زيادة التوتر الاجتماعي.
واعتبر أنه من الضروري فتح ممرات للغذاء اليوم، وليس خلال ستة أشهر لأنه سيكون من المتأخر الانتظار.
وفيما يتعلق بالأمر الثاني، قال مينيتي إن أزمة الغذاء تثير خطر حدوث أزمة إنسانية، وأشار إلى وجود ستة ملايين لاجئ من أوكرانيا انتقلوا إلى أوروبا.
واعتبر أنه في حال انطلقت التوترات الاجتماعية وأزمة الغذاء في شمال إفريقيا، فسنجد أنفسنا مع أوروبا في كماشة إنسانية مأساوية.
وتساءل حول ما إذا كان هناك يقين من أن أوروبا سوف تتحمل لأنها صمدت أمام هذه المرحلة الأولى من التحدي، مشيراً إلى أنه مسرور للغاية لوجود التضامن.
كما تحدث عن التحدي العالمي الثالث وهو أزمة الطاقة، ليس فقط بسبب وجود قضية الغاز والنفط، والتي تمت مناقشتها على نطاق واسع، ولكن لأن هناك قضية أخرى وهي معادن الأراضي النادرة. وتابع أن كل واحد منا لديه هاتف في جيبه وبدون تلك المعادن لن يعمل الهاتف.
ورأى أن الأزمتين مع أزمة الطاقة يمكن أن تؤدي إلى مشكلة أمنية عالمية، ومن بين المخاطر أيضا استئناف خطر الإرهاب.