هجوم كنيسة في ولاية أوندو جنوب غرب نيجيريا يسفر عن سقوط العديد من الضحايا. مذبحة مروعة تحدث عنها ريكاردو كريستيانو مع الأب جوليو ألبانيزي الذي خدم لفترة طويلة في إفريقيا..
والأب جوليو ألبانيزي خدم لفترة طويلة جدًا في إفريقيا و يتذكره الصحفيون من جميع أنحاء إيطاليا في الأيام التي تتصدر فيها إفريقيا الأخبار.
وفي حال كانت هناك رغبة في تحرير منطقة من سكان مسلمين أو وثنيين يمكن التصرف دون خوف من جذب الانتباه فكل شيء سيكون بسيطًا، ولكن إذا كنت ترغب في جذب انتباه العالم، يجب التصرف بشكل مختلف مع استهداف المسيحيين وخاصة الكنائس.
وقال الأب جوليو ألبانيزي إنه يجب أن تكون هذه الفرضية المنهجية مصحوبة بفرضية جدارة خاصة في بلد عملاق مثل نيجيريا حيث يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة.
وأضاف أن الجميع يتسائلون اليوم عن سبب وصول التطرف إلى أقصى الجنوب في دولة تشتهر بأنها مسيحية إلى حد كبير. لذلك من الواضح أنه لم يتم البحث عن الأقلية المسيحية ولم يتم التصرف ضدهم كمسيحيين.
واعتبر أن هذا يحدث في أماكن أخرى، وفي مناطق أخرى حيث المسيحيون قليلون، لكن في أعماق الجنوب المسيحي كان هناك دائمًا مسيحيون وهم السكان هناك وبالتالي الأمر يبدو مختلفاً، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
ويتحدث الأب ألبانيزي فيما هو معروف، حيث من المعروف أن مشكلة اختلاس الأراضي منتشرة بشكل كبير ومن المعروف أن الحكومة المحلية اتخذت خطاً واضحاً جداً في هذا الشأن من أجل حماية الممتلكات والمزارعين.
وتساءل عما إذا كان هذا هو الخيط الصحيح، والاستنتاج هو أن السكان الرحل من شعب الفولاني الذين ينحدرون من شمال إفريقيا يكرسون حياتهم للرعي ويندفعون نحو الجنوب دائماً بحثاً عن المراعي.
وأوضح أن السكان المحليين في جنوب نيجيريا يكرسون وقتهم للزراعة، فيما يحتل الرعاة الذين يصلون بحثًا عن المراعي الأرض الأمر الذي يخلق صدامًا كما كان معروفًا منذ فترة.
وأشار إلى وجود مشكلة وعدم القدرة على ضمان سيادة القانون، متسائلاً عما اذا كان هو الهدف الذي تسبب في مذبحة للناس وهم يصلون.
وأوصى الأب ألبانيزي أكثر من مرة بفرضية ما لا يمكن لأحد أن يقوله بشكل مؤكد لأنه لا توجد ادعاءات أو خيوط، فيما يبدو أن هناك سبب واضح واحد فقط هو تغير المناخ.
وتساءل في حال أدت التغيرات المناخية إلى توسيع مناطق الجفاف وإذا انحسرت الأمطار، وعما سيفعلون وإلى أين سيذهبون.