ركز عشاء العمل في قصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، الأربعاء، على الأحداث الدولية والحرب في أوكرانيا والأمن الغذائي والاستقلال الذاتي الأوروبي.
ومثّل الاجتماع فرصة للنقاش حول الملفات الحاسمة للأجندة الأوروبية في ضوء قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي (الناتو) المقبلة المقررة نهاية الشهر والمجلس الأوروبي في 23 و 24 يونيو في بروكسل.
وتحدث دراغي وماكرون عن تطورات الحرب في أوكرانيا ودعم كييف والأمن الغذائي وتعزيز الحكم الذاتي الأوروبي فيما يخص الدفاع والطاقة في سبيل استراتيجية طاقة متنوعة وتقليل الاعتماد على الطاقة من روسيا.
كما تطرق الجانبان إلى ملف ليبيا والهجرة ومتابعة مؤتمر مستقبل أوروبا. وسيناقش دراغي وماكرون العلاقات الثنائية الممتازة بين إيطاليا وفرنسا بعد توقيع معاهدة كويرينالي وأهمية الحوار المعزز المترجم إلى إجراءات ومبادرات مشتركة حول أهم القضايا المهمة على جدول الأعمال الأوروبي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من ناحية أخرى، جرت أول مناقشة ودية وبناءة بين وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو بعد ظهر أمس وذلك من خلال محادثة هاتفية.
وشدد جويريني على الانسجام القوي بين البلدين المعزز في ضوء معاهدة كويرينالي الأخيرة حيث رحب بها بحماس خصوصاً لأنها تعد بتعزيز العلاقات الصلبة بالفعل.
وحول التأكيد على التعاون على الصعيد العسكري، تطرق جويريني إلى الأنشطة المشتركة للقوات المسلحة في المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية كمنطقة الساحل حيث استقرارها حاسم من أجل التوازن الأمني في أوروبا، مع التأكيد المتبادل على الرغبة المقنعة من أجل التعاون بأقصى قدر من الفعالية.
أيضاً جرى التطرق إلى مسألة التعاون الصناعي الثنائي في قطاع الدفاع حيث يعد ضروري لأغراض تحقيق مشروع الدفاع الأوروبي والاستقلال الاستراتيجي الكامل لأوروبا.
وأكد اعتزام إيطاليا تعزيز الاتحاد الأوروبي في مجال الدفاع كتعزيز للركيزة الأوروبية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وشدد جويريني أيضاً على أن إيطاليا وفرنسا بحكم تاريخهما وعلاقاتهما الممتازة وطموحاتهما المشتركة، لا يمكن أن تكونا إلا بطلين فاعلين في المستقبل والحاضر في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي وأمام التحديات غير المسبوقة بحكم السيناريو الدولي.