نائبة وزير الخارجية الإيطالي مارينا سيريني تؤكد دعم إيطاليا الحاجة إلى حل وسط في ليبيا على أساس توافق سياسي واسع يضمن للبلاد حكومة تقود الشعب الليبي إلى التصويت..
وقالت سيريني، في جلسة استماع بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي بشأن الإطار الجيوسياسي لمنطقة البحر المتوسط، إنه ينبغي فتح مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية تسمح بتوحيد المؤسسات الليبية وتحديد سلطة تنفيذية مستقرة وشرعية بالكامل، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأضافت سيريني أن دور الأمم المتحدة للبحث عن الوساطة بين جميع الأطراف المعنية سيظل ضروري وينيغي أن يظل نقطة ثابتة أيضا في الأشهر المقبلة في ضوء التطورات الأخرى المحتملة للعملية السياسية والانتخابية وهذا هدف جهود إيطاليا.
وتطرقت سيريني إلى جهود المبعوث الإيطالي الخاص إلى ليبيا نيكولا أورلاندو في الأيام الأخيرة لإجراء محادثات مع الأطراف السياسية والمؤسسية الرئيسية للمشهد الليبي المعقد، وذلك بالتعاون الوثيق مع الشركاء الأوروبيين من فرنسا وألمانيا أولاً والدوليين أيضاً.
وشددت على أن الاستقرار الملموس والدائم في ليبيا يظل أولوية مطلقة للسياسة الخارجية الإيطالية، وذلك بهدف المساهمة في أمن منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت المسئولة الإيطالية أن الحرب في أوكرانيا لا يمكن ولا يجب أن تلقي بظلالها على الأزمة السياسية والمؤسسية في ليبيا.
وأشارت إلى أن تجاوز الجمود السياسي والمؤسسي الحالي أصبح الآن أكثر إلحاحًا لاسيما بسبب السيناريو الدولي المتغير وبسبب الوجود المستمر للجماعات المسلحة المنسوبة إلى روسيا.
وأكدت أن إيطاليا تعمل مع الشركاء الأوروبيين والدوليين الأكثر انخراطا على القيام بعمل يدفع الأطراف الليبية إلى تجاوز الاستقطاب السياسي الحالي، الأمر الذي يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في وقت قصير.
