الغزو الروسي يدفع الاتحاد الأوروبي إلى التطلع إلى الجنوب من أجل إمدادات الطاقة (وإلى إيطاليا كجسر). لجنة OME في روما التي استضافتها شركة اديسون الإيطالية جمعت سلسلة من الخبراء لمناقشة التعاون والتنمية وانتقال الطاقة بين ضفتي البحر المتوسط..
ويعني المتوسط الطاقة، وهذا هو المحور الرئيسي من اجتماع OME، الاثنين، الذي استضافته في روما شركة الطاقة الإيطالية اديسون.
ويجمع مركز الأبحاث، الذي يعد مرصد لقضايا الطاقة في منطقة البحر المتوسط ومنصة تعاون تربط بين الأكاديميين وممثلي الصناعة، الخطابات معًا في سلسلة من اللجان فيما يخص احتياجات الاستثمار في المنطقة وتمويل البنية التحتية.
وقال مدير الشؤون المؤسسية في إديسون سيموني نيسي، إن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع أوروبا إلى البدء في التنويع بعيدًا عن الغاز الروسي، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
واعتبر نيسي، في خطابه الافتتاحي، أنه بعد أن أصبح تنويع الطاقة والتعاون على رأس جدول الأعمال المؤسسي، فإن دول أوروبا وجنوب البحر المتوسط لديها فرصة فريدة لتعزيز التعاون في مجال الطاقة عبر بناء جسور جديدة وتطوير حلول فعالة بشكل مشترك لانتقال الطاقة.
وشدد الرئيس التنفيذي لOME ومدير الشؤون العامة بشركة ايني الإيطالية، لابو بيستيلي، على الحاجة إلى إعادة تنظيم المحادثة بين ضفتي البحر المتوسط.
وأضاف: يمكن أن نرى المفوضية الأوروبية تستمع إلى دول البحر الأبيض المتوسط في أوروبا والدول الأفريقية عن كثب لفهم كيف يمكننا معالجة قضية مزيج الطاقة معًا.
بدوره، قال سوبيت كاربوز، مدير قسم الهيدروكربونات في OME، إن حصة غاز البحر المتوسط في إمدادات الاتحاد الأوروبي تبلغ 13% لكن الكمية يمكن أن تتضاعف من 40 مليار متر مكعب في العام الماضي إلى 80 في غضون السنوات الخمس المقبلة و 2030 عبر الاستثمار وإعادة التنشيط.
كما يمكن أن تتضاعف قدرة أذربيجان التصديرية نحو الاتحاد الأوروبي مرة أخرى من 50 إلى 100 مليار متر مكعب في السنة. وأضاف أن الاحتياطيات ليست مشكلة، لكن نريد تعاون وبيئة أكثر ملاءمة للاستثمار في هذه المناطق.
من جهتها، تطرقت سيلفيا بارينت ديفيد، كبيرة المستشارين في الطاقة وتغير المناخ لدى البنك الدولي، إلى إمكانات الهيدروجين لاسيما في منطقة البحر المتوسط حيث تسمح الموارد الطبيعية بإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأشارت إلى أن الطلب الأوروبي على الغاز سيتعثر في النهاية وينخفض مع تقدم الانتقال، ولكن لا تزال هناك قضية بناء الأنابيب، حيث قد يتم إعادة استخدامها لنقل الهيدروجين.