أي حل دبلوماسي لا يمكن فصله عن إرادة كييف وما تراه مقبولاً لشعبها. هكذا فقط يمكن بناء سلام عادل ودائم. و إلى ما قاله رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي في المؤتمر الصحفي المشترك في كييف:
صباح الخير جميعاً
اليوم تاريخي لأوروبا.
إيطاليا وفرنسا وألمانيا، ثلاث دول مؤسسة للاتحاد الأوروبي ورئيس رومانيا جاءوا إلى أوكرانيا لتقديم الدعم غير المشروط للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والشعب الأوكراني.
شعب صنع جيشاً لصد عدوان روسيا من أجل أن يعيش بحرية. الاتحاد الأوروبي أظهر اليوم ويظهر وحدة غير عادية في دعم أوكرانيا بكل الطرق، كما طلب الرئيس زيلينسكي.
حكومات الدول الأعضاء قامت بذلك و البرلمانات و مواطنيهم. أريد أن أذكر تضامن الإيطاليين الكبير، وجميع الأوروبيين الذين استقبلوا في منازلهم الفارين من القصف في بلدهم أوكرانيا.
زيارة اليوم مع زيارات العديد من القادة الأوروبيين الآخرين الذين قدموا إلى كييف في الأسابيع الأخيرة تؤكد دعمنا ودعم أوروبا وحلفائنا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
أود أن أقول اليوم إن الرسالة الأكثر أهمية لزيارتنا هي أن إيطاليا تريد أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي. و أن يكون لأوكرانيا وضع المرشح وسيدعم هذا الموقف في المجلس الأوروبي المقبل.
يفهم الرئيس زيلينسكي بطبيعة الحال أن الطريق من مرشح إلى عضو هو طريق وليس نقطة. إنه طريق يجب أن يشهد إصلاحات عميقة للمجتمع الأوكراني.
نحن في نقطة تحول في تاريخنا. الشعب الأوكراني يدافع كل يوم عن قيم الديمقراطية والحرية التي هي أساس المشروع الأوروبي ومشروعنا.
علينا خلق مجتمع من السلام والازدهار والحقوق يوحد كييف مع روما وباريس وبرلين وجميع البلدان الأخرى التي تشارك هذا المشروع.
إن الفظائع المرتكبة في هذه الحرب تشهد بوضوح مرعب أن هذا المشروع أساسي. اليوم زرت إيربين موقع المذابح التي ارتكبها الجيش الروسي. حقائق فظيعة تقلقنا بشدة وندينها بلا تردد.
أمل في إعادة الإعمار، أمل في المستقبل. ونحن هنا اليوم من أجل ذلك من أجل مساعدة أوكرانيا في بناء مستقبلها.
نريد أن تتوقف الفظائع ونريد السلام. لكن يجب على أوكرانيا أن تدافع عن نفسها إذا كنا نريد السلام وستختار أوكرانيا السلام الذي تريده.
أي حل دبلوماسي لا يمكن فصله عن إرادة كييف عما تراه مقبولاً لشعبها. بهذه الطريقة فقط يمكننا بناء سلام عادل ودائم.
يحب رفع الحصار عن ملايين الأطنان من الحبوب المحاصرة في موانئ البحر الأسود.
علمت اليوم أنه تبقى أسبوعين لتطهير الموانئ حيث الحصاد في نهاية سبتمبر، وسلسلة من المواعيد النهائية التي أصبحت أكثر إلحاحًا.
ولتجنب هذا الحدث المرعب ينبغي إنشاء ممرات آمنة لنقل الحبوب بأقصى سرعة. لأن الأزمة الإنسانية في أوكرانيا يجب ألا تتحول إلى كارثة عالمية.
الحل الوحيد يتمثل في قرار من الأمم المتحدة ينظم إنشاء ممرات في البحر الأسود، وهو ما رفضته روسيا حتى الآن.
هذا هو وقت أوروبا. يجب أن نتصدى للتحديات التي نواجهها بشجاعة وبنفس الشجاعة التي أظهرها الرئيس زيلينسكي بعزم ووحدة. نحن مدينون بذلك للأوكرانيين و للأوروبيين.