وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يريد الانضمام إلى الناتو. أو تحديداً سألني لماذا لم ندعوه.
وأوضح لموقع “ديكود 39” الإيطالي: لم نخدع.. هو من اختار طريقًا آخر. وأضاف روبرتسون، عشية قمة الناتو في مدريد، أن الحرب الباردة لم تنته بمصافحة ومن الغزو الروسي لأوكرانيا “لن يعود بوتين للخلف” و”هذه القمة ستغير كل شيء”…
ماذا عن المخاطر في مدريد؟
يجتمع حلف الناتو مرة أخرى في حين أن الغرب وليس أوكرانيا فقط عرضة للهجوم. طلب العضوية لدولتين أوروبيتين مثل السويد وفنلندا مفترق طرق تاريخي.
ما الهدف الحقيقي للقمة؟
الوحدة: التحالف يجب أن يتحد في مواجهة العدوان الوحشي غير الضروري من جانب روسيا بهدف التخلص من دولة باعتبارها ككيان مستقل وله سيادة.
ثم؟
حلف الناتو يعد تحالف دفاعي وسيدافع عن أعضائه حتى آخر سنتيمتر من الأرض. فيما حذرت روسيا: المادة 5 هي خط أحمر لا يجب على أي خصم تجاوزه.
ماذا عن نتيجة الحد الأدنى من القمة؟
ببساطة: إرادة واضحة لمساعدة أوكرانيا على إنقاذ نفسها من الذي يريد القضاء عليها بأي طريقة.
هل قام الناتو بما يكفي حتى الآن؟
كان قوي وحازمة في مواجهة الأزمة. لكني أتذكر أن الناتو عبارة عن مجموعة من الدول: البعض بإمكانه بالتأكيد فعل المزيد لمساعدة الأوكرانيين ضد القوات الروسية مثلاً عبر إرسال الأسلحة الثقيلة التي طلبتها كييف. التحالف زاد من قوة الردع في الشرق من 40.000 إلى 300.000 عنصر.
إن إعلان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن تعزيز الموقف العسكري في البلدان المتاخمة لروسيا خبر ممتاز. حلف الناتو وافق، مع بوتين، على عدم وجود قوات دائمة على الحدود الشمالية الشرقية وكان أول من ينتهك هذه الاتفاقيات.
التقيت بوتين مرات عدة كأمين عام. هل صحيح أن الرئيس الروسي كان يريد أن تنضم بلاده إلى الناتو؟
صحيح هو سألني شخصيًا متى سنقوم بدعوته. لقد أوضحت له أن حلف الناتو لا يدعو أي شخص لكن هناك إجراءات. فيما تواصل الحوار. أطلقنا مجلس الناتو وروسيا. بوتين كان لدية إمكانية للجلوس على الطاولة على نفس مستوى الدول الأعضاء. في غضون عامين أو ثلاثة أغلق هذه النافذة.
لماذا؟
أدركت أنه لا يريد التحدث إلينا. يعترف بوتين وروسيا فقط بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانا يبحثان عن قناة لها أولوية داخل الناتو.
من المؤسف أن بوتين لم يكن راضيًا عن مجرد العيش ببساطة مع الناتو و بدأ يدعي النفوذ والسيادة على الدول المجاورة. أولا جورجيا ثم القرم وأوكرانيا.
السويد وفنلندا تطرقان باب الناتو. ما التغيير؟
دولتان يحملان أصولا أساسية سياسية وعسكرية في التحالف. إنهم يعرفون روسيا عن قرب ولديهم دفاع كبير، و شركاء نشطين في الناتو منذ فترة.
الانضمام سيرسل إشارة إلى روسيا مفادها: أردتم إيقاف الناتو وكسر الوحدة الأوروبية والجبهة الأوروبية الأطلسية فيما حدث العكس.
سنتحدث في مدريد أيضًا عن الجانب الجنوبي: إفريقيا والبحر المتوسط والهجرة والإرهاب. هل يمكن لإيطاليا إظهار مركزيتها؟
البحر الأبيض المتوسط يمثل باب مفتوح للعديد من التهديدات الأمنية لحلف شمال الأطلسي. وإيطاليا هي الحارس الأساسي لذلك الباب.