لقاء مع الرئيس المشارك للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، رئيس الوزراء السويدي السابق، يتحدث عن الأزمة السياسية في إيطاليا ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي ويقول إنه يجب أن يجتاز تحالف يمين الوسط اختبار الأطلسي...
وتحدث كارل بيلدت، رئيس الوزراء السويدي الأسبق والرئيس المشارك للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية عن النشوة الهستيرية قليلاً للسياسة الإيطالية التي انطلقت في حملة انتخابية تحت المظلة مع أزمة حكومة ماريو دراغي حيث يتناقض معها الوجوه الرمادية، مشيراً إلى ضرورة التفتيش عن الكرملين خلف الكواليس..
وإلى نص الحوار مع موقع “ديكود 39” الإيطالي:
كيف ترى أوروبا الأزمة الإيطالية؟
تغلق نافذة الفرص التي زادت بلا شك من مكانة إيطاليا في العالم. تفتح نافذة من عدم اليقين حول مستقبل السياسة الخارجية الإيطالية والاقتصاد الذي يقلق المستشارين الأوروبيين كثيرًا.
الانقطاع يأتي في منعطف غير مسبوق من العدوان الروسي على أوكرانيا إلى شبح الركود الأوروبي إلى أزمة الطاقة.
هل هي بداية لعبه أوروبية؟
أنا أكثر حذرا في هذا الأمر. واجهت دول أوروبية أخرى عدم استقرار سياسي في الآونة الأخيرة. فرنسا مع الانتخابات البرلمانية، والحكومة الألمانية مع مفاوضات شاقة بين الأحزاب، والمملكة المتحدة مع أزمة بوريس جونسون.
هل هذا الأمر يمثل صعوبة لأوكرانيا؟
دراغي كان بلاشك أحد أعمدة الدعم الغربي لأوكرانيا. هناك توقيعه على وضع المرشح لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي و هو من أقنع باريس وبرلين. لكن مع خروجه من المشهد هناك تساؤل حول إرسال أسلحة من إيطاليا و المساعدات المالية إلى كييف. إن الحرب شيء مكلف للغاية والاقتصاد الأوكراني في مأزق خطير ويحتاج إلى يد خارجية.
هل يلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بظله على الفوضى الإيطالية؟
لا نعرف ما إذا كانت يد بوتين موجودة. نعلم أن عدم الاستقرار السياسي وعدم اليقين حالياً حول روما يجعل بوتين هو الفائز في هذه المباراة. لن أتفاجأ اذا شربوا النخب في الكرملين.
ماتيو سالفيني و سيلفيو برلسكوني و جوزيبي كونتي. جميعهم أصدقاء للقيصر.
الشك مشروع. وسالفيني تحديداً لم يخف أي سر حول علاقته بروسيا. في أوروبا يتذكرون جيداً صورته الشخصية في الساحة الحمراء بقميص بوتين.
استطلاعات الرأي تتحدث بوضوح: يمكن لليمين الوسط بقيادة جيورجيا ميلوني الفوز في الانتخابات. كيف سيستقبلون الانتصار هذا في أوروبا؟
في انتظار قراءة برنامج عن الأمن القومي والسياسة الخارجية. ومن المعروف أن ميلوني تدعم أوكرانيا دون تردد في مواجهة الهجوم الروسي. لكن قربها السياسي من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب معروف.