واستهدفت الهجمات الوكالات الحكومية والبنية التحتية الحيوية، في سلوك غير مقبول ويقوض الأمن والاستقرار في الفضاء السيبراني.
وأعربت إيطاليا، في بيان لوزارة الخارجية، عن قربها من ألبانيا ومواصلة العمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلفاء في حلف الناتو لزيادة الاستقرار والسلوك المسؤول في الفضاء الإلكتروني، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهتها، اتهمت ألبانيا، إيران بتدبير الهجوم السيبراني الكبير الذي ضرب أنظمة المعلومات في البلاد في 15 يوليو.
وأعلن رئيس الوزراء الأباني إيدي راما قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً. وقال راما إن ما جرى لم يكن تدخلاً من قبل جماعات الجريمة الإلكترونية المنظمة بل اعتداء دولة.
وأضاف أن “تحقيقاً معمقاً قدم لنا دليلاً لا لبس فيه” على أن الهجمات “دبرتها ورعتها” طهران.
وأوضح أن رد الفعل الصارم هذا يتناسب تماماً مع خطورة وجسامة الهجوم الإلكتروني الذي هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الحكومية على الإنترنت، وإثارة الفوضى والإنفلات الأمني في البلاد.
وأضاف راما أن إحدى هذه الجماعات سبق أن نفذت هجمات إلكترونية أخرى ضد إسرائيل والمملكة العربية السعودية. وطُلب من موظفي السفارة الإيرانية في تيرانا مغادرة ألبانيا في غضون 24 ساعة.
وشاركت شركة مايكروسوفت ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في التحقيقات التي أجرتها ألبانيا حول الهجوم الإلكتروني ضد مواقع الحكومة في منتصف شهر يوليو الماضي.
من جهته، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستتخذ “تدابير إضافية لمحاسبة إيران” على خلفية هجوم إلكتروني ضد ألبانيا.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون، في بيان، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد حليفتنا في حلف الناتو ألبانيا.
واتهمت طهران بالوقوف خلف هجوم إلكتروني غير مسؤول ضد الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان، و قالت إنه يعد سابقة مقلقة.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن “سلوك إيران تجاهل قواعد السلوك المسؤول لدولة ما في الفضاء الإلكتروني في وقت السلم والتي تنص على عدم الإضرار بالبنى التحتية الحيوية التي توفر الخدمات للجمهور”.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الهجمات الإلكترونية التي تشنها دولة “تتسبب عمدا في تدمير البنى التحتية الحيوية تمثل خطراً كبيراً على السكان ويمكن أن تؤدي إلى التصعيد والصراع”.
