وهنأت إسرائيل عبر وزارة خارجيتها الشعب الإيطالي بعد اختتام الحملة الانتخابية، لكن دون ذكر الفائزة جيورجيا ميلوني رئيسة حزب إخوة إيطاليا. فيما كشف مصدر دبلوماسي لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أنه لا توجد رغبة في مقاطعة زعيمة إخوة إيطاليا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وخلال الأيام الأخيرة، أجرت الصحيفة نفسها مقابلة مع الرئيس السابق للجالية اليهودية في روما والممثل الحالي للرابطة اليهودية الأوروبية في إيطاليا، ريكاردو باتشيفتشي.
وقال إن ميلوني كانت شجاعة عندما أعلنت أنه لا يمكن للشخص استخدام الرموز الفاشية وأن يكون عضوا في حزبها، مشيراً إلى الترشح (والانتخاب) لمجلس الشيوخ إستر ميلي، المتحدث السابق باسم الجالية اليهودية في روما.
وجاء في بيان على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نشره ألون بار، السفير المعين في إيطاليا: “نطمح إلى مواصلة التعاون والصداقة مع الحكومة التي سيتم تشكيلها، مع إيلاء اهتمام خاص للاقتصاد والطاقة والمياه والابتكار والإنترنت، مع العمل المشترك ضد معاداة السامية والحفاظ على ذكرى المحرقة. وأضاف أن إيطاليا صديق مهم لإسرائيل.
والرسالة التي أرسلتها الحكومة الإسرائيلية ليست مقاطعة. ومن يعمل بين البلدين يشير إلى حد تعريف الخطوة على أنها “شجاعة” مشيراً إلى أربعة عناصر.
ويتعلق السبب الأول بأنه في أقل من شهر ستذهب إسرائيل للتصويت والأحزاب الحاكمة منخرطة في الحملة الانتخابية.
والثاني هو أن ميلوني يمكنها التعويل على شخصية مثل جوليو تيرزي دي سانت أجاتا، المسؤول عن العلاقات الدبلوماسية لإخوة إيطاليا والسفير السابق لإيطاليا لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث أكد دائمًا على قربه من حزب بنيامين نتنياهو (الليكود)، وهو الحزب الذي صدرت منه العديد من التهاني ولكنه ليس في حكومة إسرائيل.
والسبب الثالث هو عدم اهتمام ميلوني فيما يتعلق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك على عكس حليفها ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة، الذي كان يدعم هذه الخطوة الدبلوماسية.
أما الرابع فيتعلق بمشاهدة الدبلوماسية الإسرائيلية خلال الحملة الإنتخابية صورًا معينة مثل التحية الرومانية لرومانو لا روسا، عضو الأمن في منطقة لومبارديا في حصة إخوة إيطاليا، خلال جنازة صهره.
ووصلت العديد من رسائل التهنئة من الشرق الأوسط إلى ميلوني، وذلك من البحرين ومصر والإمارات. أما بيان الدبلوماسية الإسرائيلية فهو موجهة إلى الشعب الإيطالي مع إشارة ضمنية إلى من فاز في الانتخابات.