أكد قائد العملية الأوروبية إيريني لمراقبة حظر الأسلحة الأممي إلى ليبيا الأدميرال ستيفانو توركيتو أن الاتحاد الأوروبي أظهر الوحدة والالتزام حول ضرورة استعادة السلام في ليبيا، وذلك على الرغم من “الوضع الحرج” للحرب في أوكرانيا.
جاءت تصريحات توركيتو في كلمته الافتتاحية في مؤتمر “ظل المتوسط 2022” (Shade Med 2022) الذي بدأ اليوم في العاصمة الإيطالية روما.
وأكد توركيتو أن العملية إيريني “تعمل في قلب البحر المتوسط” بهدف رئيسي هو المساهمة في تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا ولكن أيضًا مع أهداف ثانوية تتمثل في مكافحة صادرات النفط غير المشروعة والمساعدة في تفكيك قدرات مهربي البشر، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وانطلقت النسخة الحادية عشرة من مؤتمر Shade Med 2022 – “الوعي المشترك وإزالة الصراع لمنطقة البحر الأبيض المتوسط” اليوم في روما.
ويشارك في الفعاليات أكثر من 200 ضيف من 31 دولة و 25 منظمة، في حدث يستمر ليومين مع تنظيم بالاشتراك مع القيادة البحرية لحلف الناتو (ماركوم)، بهدف رسم صورة للوضع المعقد في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وهذه المرة الثالثة التي تنظيم فيها العملية إيريني المؤتمر والأولى وجها لوجه بعد جائحة كورونا.
وتركز هذه النسخة على الجمود السياسي في ليبيا وتداعياته في منطقة الساحل وعمليات الأمن البحري في فترة الترابط بين الصراع والغذاء والطاقة وتغير المناخ بين أوروبا وشمال إفريقيا بعد الحرب في أوكرانيا.
ويفتتح الأعمال الأدميرال ستيفانو توركيتو ونائب الأدميرال ديدييه بياتون، نائب قائد ماركوم.
ويهدف المتحدثون رفيعو المستوى إلى إلقاء الضوء على الآثار المحتملة لنهج حلف الناتو والاتحاد الأوروبي تجاه الأمن البحري في البحر الأبيض المتوسط.
ويناقش المؤتمر الوضع في سوريا حيث دمرتها الحرب وعدم الاستقرار في لبنان والساحل والمغرب العربي، فضلاً عن انتشار الإرهاب وأزمة اللاجئين و الهجرة وارتفاع معدلات البطالة.
جدير بالذكر أن العقدين الأخيرين شهدا جهودًا جديدة تهدف إلى مكافحة القرصنة في القرن الأفريقي والاتجار بالبشر والأسلحة في البحر الأبيض المتوسط وتحسين الوعي بالأوضاع البحرية وتعزيز قدرات الأمن البحري الإقليمي.