أنطونيو تاجاني قال اليوم في برشلونة إن هناك حاجة إلى تحرك قوي من أوروبا..
قال أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء، اليوم، إن ملف الهجرة لا يمثل مشكلة بالنسبة لإيطاليا فقط، حيث إن التدفقات لا تعبر البحر الأبيض المتوسط فقط لكن أيضًا طريق البلقان.
وأضاف تاجاني، على هامش منتدى وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة: نحن بحاجة إلى التزام أوروبي تجاه إفريقيا والبحر المتوسط.. إنها ليست قضية يمكن حلها بين الدول الفردية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وأشار إلى اقتراحه حول خطة مارشال لأفريقيا منذ سنوات، مضيفاً: هناك حاجة إلى 100 مليار على الأقل لجعل القارة تنمو ولمحاربة تغير المناخ والدفاع عن الصحة ومحاربة الفقر والكفاح من أجل السلام.
وتابع تاجاني أن الانقسامات على المستوى الأوروبي لا تساهم في حل المشكلات، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى عمل قوي من جانب أوروبا.
كان تاجاني وصل اليوم إلى برشلونة لحضور ملتقى وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط يرافقه السفير الإيطالي في إسبانيا ريكاردو جواريليا.
وانطلقت، صباح الخميس، بمدينة برشلونة الإسبانية أعمال المنتدى الإقليمى السابع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط. وترأس أعمال المنتدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردنى وشؤون المغتربين أيمن الصفدى، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل.
وبحث وزراء الخارجية، خلال اجتماعهم السنوى، آخر التطورات والأزمات الإقليمية، فضلًا عن تشجيع الدول الأعضاء والبالغ عددهم 42 على الانخراط فى عدد من اجتماعات وأنشطة الاتحاد لاسيما المتعلقة بالاقتصاد الأخضر والمناخ.
وقال تاجاني إن استقرار البلقان ضروري للنمو الاقتصادي ووقف تدفقات الهجرة التي لا تستطيع أوروبا استيعابها، مضيفاً: في هذا السياق يمكن لإيطاليا أن تلعب دورًا رائدًا.
ومضى يقول: عملت إيطاليا كثيراً وتريد أن تكون حاضرة أكثر من أي وقت مضى وكنا في اليوم الآخر مع وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو في صربيا وكوسوفو ودعونا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، لاتخاذ خطوات للأمام ومحاولة عدم تبني مبادرات أحادية الجانب وبعد زيارة بروكسل تم التوصل إلى اتفاق بشأن الألواح الأرقام.
وتابع تاجاني: في المكالمات الهاتفية التي أجريت هذا الصباح مع فوتشيتش وكورتي، قلت إن إيطاليا مستعدة للقيام بدورها في البلقان لأنهما جزء من أوروبا ولأن صربيا وكوسوفو يمكنهما التوصل إلى التزامات أكثر طموحًا.
ويتمثل الهدف في دعم توطيد “الشراكة الجنوبية” التي تستغل بشكل كامل الترابط بين ضفتي البحر المتوسط مع الأخذ في الاعتبار أن الأحداث المأساوية مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات في مختلف المناطق الأفريقية حيث أكدت الحاجة لتعزيز التعاون مع الشركاء على الساحل الجنوبي في بعض القطاعات الاستراتيجية خصوصاً الهجرة والطاقة والأمن الغذائي.
وحول قضية الهجرة، قال إن إيطاليا تؤكد مجددًا على الحاجة إلى استراتيجية أوروبية ملموسة ومشتركة وداعمة لإدارة مشتركة حقيقية للظاهرة ولشراكات متوازنة ومفيدة للطرفين مع دول ثالثة.
وبخصوص الطاقة، كان تركيز الاجتماع على تطوير مشاريع البنية التحتية مع الجوار الجنوبي كجزء من البوابة العالمية والاستراتيجية الأوروبية الجديدة لتعزيز الاتصالات الذكية والنظيفة والآمنة مع حزمة مهمة من الموارد المخصصة لأفريقيا، وذلك بهدف تعزيز الحكم الذاتي الاستراتيجي.
وحول الأمن الغذائي، جرى مناقشة التقدم الأخير في مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشأن الحبوب من أوكرانيا وهي الاتفاقية التي سمحت بتصدير أكثر من 11.6 مليون طن من المنتجات الزراعية من أوكرانيا.