وتهدف المهمة التي تأتي ضمن وزارة الخارجية الإيطالية إلى مرافقة الشركات الإيطالية في إفريقيا وتعزيز الشراكات من أجل النمو بين إيطاليا والقارة الأفريقية، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وجرى تكريسها لإحياء ذكرى السفير لوكا أتانازيو الذي كان ضحية هجوم مميت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في فبراير 2021 والذي خلال فترة ولايته دعم بنشاط تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع البلدان الأفريقية.
وشمل الوفد الإيطالي ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ووكالة التجارة الخارجية وكاسا ديبوسيتي إي بريستيتي (الصندوق السيادي بإيطاليا)، ومجموعة سيميست (Simest) وجمعية Assafrica & Mediterraneo و Federunacoma واتحاد المصنّعين الإيطاليين لماكينات التعبئة والتغليف الأوتوماتيكية (UCIMA) والتي تمثل أيضًا رابطة مصنعي آلات السيراميك (Acimac)، ورابطة مصنعي ماكينات البلاستيك والأنابيب (Amaplast).
واستقبل البعثة بحضور السفير الإيطالي في السنغال جيوفاني أومبرتو دي فيتو، وزير الزراعة والتجهيزات الريفية والسيادة الغذائية، علي نغوي ندياي، حيث جرى مناقشة احتياجات تحديث القطاع الريفي وشراء الآلات الزراعية.
كما تمت مناقشة الالتزام الإيطالي فيما يخص تطوير الزراعة والتصنيع الغذائي الزراعي في السنغال ودور المهاجرين السنغاليين في نفس المجال.
وفي السياق، عقدت اجتماعات مع الأمين العام لوزارة التجارة والشركات الصغيرة والمتوسطة واعدة جداً، مع تسليط اهتمام خاص لآفاق التغليف والمشاركة في المعارض والفعاليات المتخصصة في إيطاليا مع المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء، وذلك من أجل إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في سياق العلاقات الثنائية بين إيطاليا والسنغال ومع وفد الاتحاد الأوروبي في داكار.
وقدم الوفد الإيطالي بالتعاون مع الوكالة السنغالية لتشجيع الاستثمارات والأعمال الكبرى (Apix) نفسه إلى المجلس الوطني للرعاية (CNP) وإلى أكثر من خمسين ممثلاً عن جمعيات ريادة الأعمال والأعمال، بمناسبة انعقاد ندوة أعمال حضرها ممثلو (اليونيدو) منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية و البنك الأفريقي للتنمية، والبنك الدولي وشركة التمويل الدولية (IFC).
من جهتها، عقدت جمعيات الأعمال الإيطالية اجتماعات مختلفة من “رجال الأعمال إلى رجال الأعمال” مع الشركات السنغالية والشركات الصغيرة والمتوسطة نظمتها السفارة الإيطالية ووكالة ICE خلال جلسة أخرى في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في داكار.
من جهته، أعرب السفير دي فيتو عن ترحيبه بهذه المهمة في السنغال التي تقدم نفسها كواحدة من البلدان ذات أعلى إمكانات النمو في إفريقيا بفضل استقرارها وديمقراطيتها الراسخة.
وقال إن الزيارة تشهد على الاهتمام المتزايد الذي توليه إيطاليا للشراكات التنموية مع السنغال والاستعداد لزيادة الشراكات المتكافئة في جميع القطاعات.
وأكد أنه بفضل الخلط بين أدوات التدويل والدعم المالي “نريد تعزيز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق العالمية، بما في ذلك السوق الأفريقية الواعدة”.