Home » طبيعة العلاقات الإيطالية الأمريكية في ظل قيادة ميلوني
سياسة

طبيعة العلاقات الإيطالية الأمريكية في ظل قيادة ميلوني

البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روما بقيادة شون كرولي هيأت الظروف لعلاقات ميلوني وبايدن. نشاط مكثف بالرغم من غياب السفير مع نشاط السفير زابيا في واشنطن. التغلب على الجذور الأيديولوجية بين روما وواشنطن..
وبعد قرابة ثلاثة أشهر من الحكم، تؤكد حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها أقامت حوارًا ممتازًا وتعاونًا كاملاً مع الإدارة الأمريكية مع مواصلة الصداقة التي تميز روما وواشنطن.
وتجاوزت الحكومة الإيطالية المرحلة الأولية من تبادل الثقة المتبادلة متجاوزة عقبة استبدال حكومة بقيادة زعيم عالمي مثل ماريو دراجي. وجرى دمج أولويات وأجندات وقيم الأغلبية السياسية الإيطالية الموجهة نحو المحافظة مع أولويات إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن.
من جهته، قال داريو كريستياني، المحلل في صندوق مارشال الألماني ومقره واشنطن والمراقب الدقيق لديناميكيات الولايات المتحدة وإيطاليا، إنه بعد الأزمة التي أثارتها استقالة ماريو دراجي وفي الفترة التي أعقبت تصويت 25 سبتمبر مباشرة كانت هناك بعض الشكوك بشأن الجذور الأيديولوجية لرئيسة الوزراء و المواقف المؤيدة لروسيا لبعض المساهمين في التحالف، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وجاء تجاوز المسافة الأيديولوجية الواضحة مع الحاجة إلى العمل معًا بشأن القضايا الدولية ذات الأهمية الأساسية. وقال كريستاني إنه مع مرور الأسابيع تم تجاوز العديد من هذه الشكوك.
وقال الخبير إن العديد من الخيارات التي تم اتخاذها حول الشؤون الخارجية لعبت دورًا مهمًا للغاية وعلى وجه الخصوص تم النظر إلى الحزم بشأن الملف الأوكراني والنشاط الدبلوماسي بشأن مشاكل البلقان بطريقة إيجابية للغاية.
وأشار الخبير إلى التوترات مع فرنسا وبعض المسائل حول الصين حيث تعد إشكالية، لكنه قال إنه في الصورة العامة فإن هذه البيانات ليست بارزة إلى حد أنها تخلق مشاكل هيكلية.
وقال إن هذه النتيجة ترجع أيضًا إلى قدرة الدبلوماسيين الإيطاليين على نقل أولويات الحكومة الجديدة بشكل مقنع، واعتبر كريستاني أن المسؤولية السياسية والقدرة المؤسسية هما العنصران اللذان سمحا للعلاقات الإيطالية الأمريكية بالاستمرار على نهج دراجي.
وإنطلاقاً من هذه الرؤى التي أسست العلاقات الجديدة، هناك النشاط الدبلوماسي المكثف الذي قام به في واشنطن السفير ماريانجيلا زابيا، ولكن أيضًا في روما مع العمل المكثف لفهم النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي الإيطالي، بقيادة القائم بأعمال السفير الأمريكي في إيطاليا شون كرولي.
 ويعد تواصل كرولي المستمر مع العالم السياسي والمؤسسي ومختلف الأطراف في البلاد جزءًا من تعزيز تشغيلي في العلاقات بين إيطاليا والولايات المتحدة.
و إذا كان التحالف الأوروبي الأطلسي هو المجموعة المشتركة للشراكة الإيطالية الأمريكية التاريخية، فإن قلب العلاقات بين روما وواشنطن الآن هو البحر المتوسط ​​أكثر من أي وقت مضى.
وجدير بالذكر أن اجتماع مجموعة العشرين في نوفمبر، حيث أجرت ميلوني أول لقاء مباشر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان لحظة بدء رسمي للحوار بعد مرحلة التسليم بين الحكومة الإيطالية الجديدة والسابقة.
يأتي هذا فيما ستكون القضايا الرئيسية المطروحة على الطاولة من النمو الاقتصادي إلى الأمن المشترك في قلب زيارة ميلوني إلى البيت الأبيض.

اشترك في النشرة الإخبارية