يمكن للاعب البرتغالي تشجيع الحوار والتعاون بين إسرائيل و السعودية والمساهمة في تجاوز الانقسامات الإقليمية والوصول للسلام..
تسائل موقع “ديكود 39” الإيطالي عن منح لاعب الكرة البرتغالي كريستيانو رونالدو جائزة نوبل للسلام، متسائلاً عما سيكون استفزاز بسيط من عدمة.
وقال الموقع إنه يتم الحديث عن ذلك في إسرائيل وأن كرة القدم ليست مجرد لعبة، موضحاً أن السياسة تحتاج إلى كرة القدم والعكس وكلا العاملين يشكلان استراتيجيات جيوسياسية حقيقية.
وأشار الموقع إلى كون ذلك اتجاه عالمي، لكنه يشهد ريادة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع مونديال قطر الأخير وانتقال رونالدو إلى نادي النصر في الرياض.
وتحدث الموقع عن صدع يعبر الشرق الأوسط وهو القضية الإسرائيلية الفلسطينية مشيراً إلى أنه يمكن أن يلعب كريستيانو رونالدو لعبة على رقعة الشطرنج هذه ويقوم بدور “دبلوماسية كرة القدم”.
ووقع النجم البرتغالي عقدا حتى عام 2025 بنحو 200 مليون يورو في الموسم لمدة عامين ونصف. والهدف ليس كرة القدم فقط لكن ليكون “سفيرًا” للمملكة السعودية والطموحات الجديدة في ظل مشروع رؤية 2030. وسيحصل كريستيانو على 500 مليون يورو أخرى مما سيرفع راتبه خلال السنوات السبع المقبلة إلى رقم مذهل يبلغ مليار يورو.
ومع ذلك من الضروري التغلب على أكبر المشكلات ومنها القضية الإسرائيلية الفلسطينية، حيث توجد إرادة للوصول إلى مخرج كما يتضح من الاتفاقيات الإبراهيمية الموقعة عام 2020 والتي أقرت التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، فيما من المنتظر توقيع الرياض.
ويمكن لرونالدو بالإضافة إلى التفوق على أرض الملعب أن يستخدم مكانته هذه لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.
كانت قناة 11 الإسرائيلية قالت إن وزارة الخارجية الإسرائيلية ترغب في استمالة البرتغالي للوصول إلى السلام مع الرياض. فيما قال عادل الجبير، وزير الشئون الخارجية السعودي، مؤخراً، للجنة اليهودية الأمريكية، إن “التطبيع بين السعودية وإسرائيل ليس سوى مسألة وقت”.
وقال الموقع إنه يمكن للاعب باستخدام صوته تشجيع الحوار والتعاون بين إسرائيل و السعودية و المساعدة في التغلب على الانقسامات الإقليمية وتحقيق السلام.
وتشهد الأنشطة الخيرية للاعب بالفعل على تفانيه في قضية عالم أفضل، فيما يمكن لتعزيز السلام بين إسرائيل والسعودية أن يجعل رونالدو مرشحًا جيدًا لجائزة نوبل للسلام وهي جائزة من شأنها أن تعزز إرثه الكبير بالفعل كلاعب كرة قدم أسطوري ومدافع تاريخي عن السلام والتغيير.
ويعد انتقال رونالدو إلى السعودية فرصة فريدة لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، فيما يتمتع أيضاً بالقدرة على إحداث تغيير له تأثيرات دائمة على العالم.