Home » الإمام الإيطالي بالافيتشيني يعلق على مؤتمر باكو ضد الإسلاموفوبيا
سياسة

الإمام الإيطالي بالافيتشيني يعلق على مؤتمر باكو ضد الإسلاموفوبيا

المركز الدولي للتعددية الثقافية بأذربيجان نظم المؤتمر الدولي الأول في باكو حول الإسلاموفوبيا. جرى دعوة الإمام الإيطالي يحيى بالافيتشيني، كنائب لرئيس كوريس وسفير منظمة التربية الإسلامية والعلوم والثقافية "إيسسكو" للحوار ورئيس يوليما، المجلس الأوروبي لممثلي المسلمين...

وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام الماضي، أن يكون 15 مارس هو اليوم العالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا وهو اليوم الذي يتم فيه توعية المؤسسات والشعوب في العالم من أجل عدم التمييز ضد أصحاب العقيدة الإسلامية.

وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة بالفيديو للتضامن مع المسلمين مع اقتراب حلول شهر رمضان، في إشارة لدورة جديدة من الاعتراف بالكرامة المتساوية للمؤمن المسلم.

من جهته، نظم المركز الدولي للتعددية الثقافية في أذربيجان المؤتمر الدولي الأول للخبراء والأكاديميين والزعماء الدينيين المسلمين والمسيحيين واليهود في باكو حول مسألة الإسلاموفوبيا بهدف تعزيز قرار الأمم المتحدة في الذكرى السنوية الأولى له.

وناقش المؤتمر الدولي الذي استمر على مدار يومين القضية من وجهات نظر الاستعمار كجذر للإمبريالية الجديدة ودور المنظمات الدولية ووسائل الإعلام واحترام التعددية والحوار بين الأديان وسياسة الغرب وفرنسا.

وقال الإمام يحيى بالافيتشيني، رئيس المؤسسة الإسلامية الإيطالية “كوريس”، إن التجربة تجمع ما بين التجارب والحساسيات المختلفة حول موضوع معقد. وأضاف أن الانطباع هو أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به لتحقيق الوضوح والنضج الذي يسمح بتحليل القضية انطلاقاً من أسبابها ومعالجتها بالحلول التي تهم مختلف قطاعات المجتمع، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وأعرب عن الاستغراب من وجود كراهية غاضبة للغرب مرتبطة ظاهريًا ببعض أعضاء البرلمان الأوروبي المتهمين بالتفوق والشعبوية وعدم الاتساق في حماية حقوق الإنسان.

وقال إن هناك بالتوازي بعض علماء الاجتماع الأوروبيين يصرخون فيما يخص حملات الكراهية تجاه المسلمين في أوروبا وخاصة في فرنسا مع المدافعة عن شرعية الأطراف الراديكالية لأسوأ تيارات الإسلام السياسي كما أنها معارضة للنظام.

وتحدث عن عدم فحص وتحليل أفضل غالبية المسلمين الأوروبيين الذين لا يريدون أن يكونوا رهائن من قبل هؤلاء النقابيين المزعومين من جماعة الإخوان المتشددة الذين تسببوا في أضرار اجتماعية في العالم العربي الحديث مع الادعاء بتأكيد أنفسهم كقانونيين أو محامين باسم الإسلام في أوروبا.

واعتبر أنه في حال توقف الأكاديميون عن كونهم علميين للترويج ودعم بعض المضاربين الأذكياء الذين يستغلون الإسلاموفوبيا للحصول على تعويض اجتماعي ، فإن الجدل سينطلق بفجوات خطيرة وفساد في الأسلوب والجوهر.

وأشار إلى النهج المؤسسي فيما يتعلق بتعيين الاتحاد الأوروبي لمنسقة ضد الكراهية والتمييز ضد المسلمين، معتبراً أن الخطوة تعد أكثر صحة من تلك الخاصة بالإسلاموفوبيا.

وأكد على أنه لا يوجد سبب للخلط بين الخوف حول المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين والإرهابيين والخوف من هوية المجتمع الألفية من المؤمنين الذين ينتمون إلى أصل عائلة التوحيد.

وأضاف أنه في حال قاد تعطش بعض الأفراد للسلطة، بحسب علماء النفس، إلى اختراع عدو، فإن الرهاب يجب أن يتعلق بهذا الطاغية الجديد الذي يريد تغيير نشأة المواطنين وهوية المؤمنين.

وذكر أنه تم التوصل إلى هذا الاستنتاج من المتحدثين في مؤتمر باكو ومنهم مفتي القوقاز شكر الله زاده ومن مصر الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، و الإمام يحيى بالافيشيني من إيطاليا، ومن الإمارات محمد الباري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

اشترك في النشرة الإخبارية