Home » تعيين دي مايو مبعوث للاتحاد الأوروبي إلى الخليج
سياسة

تعيين دي مايو مبعوث للاتحاد الأوروبي إلى الخليج

بوريل يقول في رسالة إلى الدول الأعضاء إن دي مايو يتمتع بالشخصية السياسية اللازمة على المستوى الدولي..
عين الاتحاد الأوروبي، وزير الخارجية الإيطالي السابق لويجي دي مايو مبعوث الاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، فيما اعتبر جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن دي مايو يتمتع بالشخصية السياسية اللازمة على المستوى الدولي للقيام بهذا الدور.
وقال بوريل إنه بعد تقييم دقيق يعتبر وزير الخارجية الإيطالي السابق لويجي دي مايو المرشح الأنسب لمنصب مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الخليج.
وأضاف بوريل، في الخطاب المرسل إلى الدول الأعضاء للإشارة إلى تعيين دي مايو: بصفته وزير خارجية إيطاليا السابق، يتمتع لويجي دي مايو بالشخصية السياسية على المستوى الدولي والضرورية لهذا الدور.
وأكد بوريل أن “اتصالات دي مايو المكثفة” مع دول الخليج ستسمح له بالتواصل مع اللاعبين المعنيين على المستوى المناسب، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.
وشدد على الحاجة إلى الحفاظ على الالتزام المشترك المعزز مع الخليج. وتابع: أعتمد على دعم دي مايو لتنفيذ شراكتنا الاستراتيجية مع شركاء الخليج.
واقترح المسئول الأوروبي تعيين وزير الخارجية السابق كممثل خاص “لفترة أولية مدتها 21 شهرًا من 1 يونيو 2023 حتى 28 فبراير 2025.
ورسالة بوريل تطلق بداية مرحلة الاختيار  بعد المرحلة الفنية، والتي شهدت فوز وزير الخارجية السابق على المرشحين المنافسين.
ويعد تعيين مبعوث خاص في المنطقة علامة أخرى على الرغبة في بناء جسور أكثر صلابة، كما يعد اختيار إيطالي قيمة مضافة، بالنظر إلى قدرة إيطاليا على الحوار مع جميع اللاعبين في المنطقة.
وبدأ عهد جديد في العلاقات الإيطالية الإماراتية مع رفع روما الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة إلى الإمارات والذي تم تنفيذه خلال حكومة جوزيبي كونتي في عام 2019.
ونفذت الحكومة الإيطالية الجديدة بقيادة جيورجيا ميلوني قرارًا اتخذه سلفها ماريو دراغي بناءً على عناصر جديدة أي وقف المشاركة العسكرية الإماراتية في اليمن والتعهد باتفاقية سلام، بالإضافة إلى الأموال المخصصة لتحقيق الاستقرار وإعادة إعمار البلاد.
واستمر السيناريو في التطور بشكل إيجابي، فمنذ أبريل 2022 تباطأت الأنشطة العسكرية في اليمن وتسارع النشاط الدبلوماسي.
وللجانبين مصلحة مشتركة في حماية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط ومكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الناشئة المختلطة.
ويكتسب عالم الخليج في الوقت الحالي قناعة بالبعد متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية، الأمر الذي يسهل رغبة العديد من تلك البلدان في بناء مكانتها الدولية الخاصة بها بشكل مستقل عن المواقف التابعة.
وفيما تدرك هذه البلدان أن قوتها الحالية تستند إلى القيمة الاقتصادية المكتسبة من خلال الهيمنة في عالم الطاقة تبحث عن مساحات نمو مختلفة.
وقال محمد باهارون، المدير العام لمركز دبي لبحوث السياسات العامة، في وقت سابق، إن هناك زيادة في الوعي المتبادل مع وضع أسس اتفاقية شراكة استراتيجية محتملة والتي تم الإعلان عنها بوثيقة أوروبية في مايو الماضي.
وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية في قطر ومستشار نائب رئيس مجلس الوزراء أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى روما فبراير الماضي كان هدفها بلورة قوة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات تعززت كثيرًا مؤخراً، خصوصاً في مجال القطاع الاقتصادي والاستثمارات في قطاع الدفاع. وأكد أن قطر وإيطاليا تتشاركان في العديد من الملفات الإقليمية وتعملان على ضمان الأمن والاستقرار في العالم.
من جهته، قال جابر الحرمي، الإعلامي القطري، إن العلاقات بين قطر وإيطاليا تتسم باستقرارها واستمراريتها مع مرور الوقت.
وتوقع الحرمي أنه في المرحلة القادمة سيكون هناك تعاون قوي بين قطر للطاقة وشركة إيني الإيطالية داخل قطر، حيث تتواجد إيني بالفعل في مشروع الشمال، أو لبدء تحالف في سياق التنقيب الجديد في مناطق مختلفة من العالم.
وشهدت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الخليج تقلبات على مدى العقدين الماضيين. ومنذ فشل الدفع الأولي لاتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في عام 2008 جرى بذل القليل من الجهود الجادة لإحياء العلاقات بطريقة منظمة.

اشترك في النشرة الإخبارية