Home » تاياني يستعرض أولويات إيطاليا مع السفراء الأفارقة
سياسة

تاياني يستعرض أولويات إيطاليا مع السفراء الأفارقة

وزير الخارجية الإيطالي يتحدث خلال لقاء مع سفراء الدول الأفريقية عن عزم روما على العمل كدليل أوروبي للمشاريع في القارة. خطة ماتي كجزء من "خطة مارشال الكبرى" لأفريقيا مع سعي إيطاليا لتعميق العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف...

أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الإثنين، على أن أفريقيا تمثل منطقة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للسياسة الخارجية الإيطالية، مشدداً على ضرورة مواصلة الالتزام في هذا السياق لتحقيق شراكة قوية وهو شرط أساسي لمواجهة العديد من التحديات التي تربط ضفتي البحر المتوسط.

وجاءت تصريحات تاياني خلال لقاء سفراء الدول الإفريقية في إيطاليا وذلك في فيلا ماداما بالعاصمة الإيطالية روما.

وأعلن تاياني في افتتاح الاجتماع عن انعقاد النسخة الرابعة من مؤتمر إيطاليا أفريقيا في روما وهو منتدى للحوار السياسي رفيع المستوى مع الدول الأفريقية، فيما يعد أداة وظيفية لتعزيز العلاقات مع هذه الدول، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

والمؤتمر المتوقع عقده في الخريف، في تاريخ لم يحدد بعد، يكتسب قيمة استراتيجية مركزية للحكومة الإيطالية حيث سيكون فرصة لتقديم خطة “ماتي” المنتظرة وهي المفهوم الجديد للشراكة الذي طالما تحدثت عنه رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني منذ توليها مهام منصبها، الأمر الذي جذب اهتمام القارة الأفريقية و اللاعبين الدوليين المعنيين.

والخطة تتكون من مجموعة من المبادرات والقرارات لإنشاء “نموذج فاضل” يرتكز على المشاركة والوعي المتبادل لتعزيز النمو بطريقة مشتركة عبر أشكال التعاون في كل المجالات وبالتعاون الوثيق مع مشروع البوابة العالمية الأوروبية، حيث يهدف الاتحاد الأوروبي من خلاله إلى أن يصبح لاعبًا مرجعيًا لأفريقيا في ظل المنافسة بين القوى في القارة.

وستكون خطة ماتي الأداة التي يمكن من خلالها عرض السياسة الخارجية لروما وربطها بسياسة بروكسل. كما ستكون مركزية في إفريقيا التي بسبب النمو الديموغرافي و الاقتصادي ستكون واحدة من المناطق الجيواستراتيجية الكبرى في المستقبل.

وأكد تاياني على ضرورة إشراك أوروبا في عمل تجاه إفريقيا، مشيراً إلى أنه في حال كانت هناك نيه لحل مشكلة الهجرة والإرهاب يجب الاستثمار كأوروبا لأنه إذا فعلت الصين وروسيا ذلك، فإننا نخاطر بالتصادم مع المصالح المتباينة. وعرّف وزير الخارجية الإيطالي خطة ماتي بأنها جزء من “خطة مارشال أوروبية كبيرة” لأفريقيا.

و أعرب تاياني عن استعداده لمواصلة العمل من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري القاري، مع إيلاء اهتمام خاص لخلق فرص العمل وتطوير ريادة الأعمال والمهارات التكنولوجية.

كما ذكّر وزير الخارجية الإيطالي، رؤساء البعثات بترشيح روما لمعرض إكسبو 2030 و موضوعه “الأشخاص و الأقاليم: التجديد والشمول والابتكار”، ما يعكس “تبادل المبادئ والقيم التأسيسية التي تلهم العلاقات بين إيطاليا وأفريقيا والتضامن والشمول لشراكتنا، ولكن أيضًا الابتكار والاستدامة والمشاركة لمواجهة التحديات العالمية والمشتركة”.

وإفريقيا، بالنسبة للحكومة الإيطالية، موضع تحديات مع أهمية قضية الهجرة، التي أعطتها الأطراف التي تشكل الأغلبية دائماً، الأولوية في ضوء الزيادة الكبيرة في عمليات الإنزال خلال الأشهر الأخيرة. فيما تعتزم إيطاليا على المدى البعيد لعب دورًا رئيسيًا في تنمية القارة حيث ترتكز المصلحة على مسألة الهجرة والتي لها قيمة أكبر ذات طبيعة استراتيجية.

والوجود الإيطالي من الممكن أن يكون عنصر توازن و لديه القدرة على خلق الثقة والاستفادة من الأنشطة الثنائية والمتعددة الأطراف.

وبحسب مصدر إقليمي، يحظى الإيطاليون بتقدير كبير في إفريقيا على عكس العديد من الآخرين، في إشارة إلى بعض الدول الأوروبية التي كان لها وجود لم يستوعبه السكان المحليون (الحكومات والمجتمعات)، في منظور يخاطر بتحويل القارة مرة أخرى إلى أرض غزو وبالتالي الاستغلال.

اشترك في النشرة الإخبارية