وأودى هجوم بالقرب من معبد يهودي في جزيرة جربة التونسية بحياة ثلاثة رجال أمن واثنين من الزوار، الثلاثاء، خلال زيارة سنوية تجتذب مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل إلى كنيس الغريبة.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية أن الزائرين القتيلين هما تونسي (30 عام) وفرنسي (42 عام). وتوفي الشرطي الثالث الأربعاء متأثرا بجروحه بعد الهجوم.
من جهته، أدان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني “الاعتداء الجبان” على الجالية اليهودية في جربة.
وقال تاياني عبر موقع “تويتر” إن الحكومة الإيطالية تقف بجانب الضحايا وأحبائهم وكل الشعب التونسي، مشدداً على أنها تدين بشدة أي عمل من أعمال العنف.
من جانبه، أدان مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار و التوسع، أوليفر فارهيلي، حادث جربة، مشيداً في الوقت نفسه بإجراءات السلطات التونسية الحاسمه.
وقال فارهيلي، في تدوينه على موقع “تويتر”: “إنني أستنكر الهجوم على اليهود في جربة وأقدم تعازيّ لعائلات الضحايا.
وأعرب عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم المجتمعات المحلية والتعايش في تونس حيث يعيش المسيحيون واليهود والمسلمون جنباً إلى جنب.
ونُفذ الهجوم في وقت كان مئات المصلين يشاركون في مراسم دينية يهودية سنوية كانت على وشك الانتهاء مساء الثلاثاء في هذا الكنيس.
واستقطب الحدث في السنوات الأخيرة آلاف الأشخاص من جميع أنحاء العالم إلى تونس، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
يذكر أنه في عام 1985 كان المعبد هدفاً لهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وفي عام 2002، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن انفجار شاحنة مفخخة قرب الكنيس قتل فيه 21 شخصاً.