أكدت وزارة الخارجية الإيطالية، الخميس، أن إيطاليا والسعودية ترغبان في تعميق التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والعلمي والتكنولوجي وتشجيع الاستثمارات الجديدة، وذلك من أجل الدفع بالشراكة إلى مستويات أعلى.
وجاءت تغريدة وزارة الخارجية الإيطالية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بمناسبة لقاء نائب وزير الخارجية الإيطالي إدموندو تشيريللي مع نظيره السعودي سعود بن محمد الساطي.
وتتوسع العلاقات الاقتصادية السعودية الإيطالية تدريجياً، حيث عادت قيمة التجارة بعد الانكماش المسجل في فترة 2019-2020 إلى النمو وبلغت في عام 2022 نحو 11.5 مليار (+41 في المائة).
ومنتجات صُنع في إيطاليا لا تزال تُعرف بالعلامات التجارية الفاخرة، لكن الصادرات تنمو أيضًا في قطاعات الآلات والأدوية والكيماويات والبنية التحتية والبناء والأغذية الزراعية.
وحضور المشغلين الإيطاليين في الرياض قوي، لاسيما في قطاعات صناعة الطاقة مع تعاون مثمر في مختلف المجالات مع شركة الطاقة السعودية أرامكو، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جهتها، وقعت المجموعة الإيطالية متعددة الجنسيات “وي بيلد” Webuild مع شركة “ساجكو” السعودية عقدًا بقيمة 1.4 مليار يورو لتصميم وبناء خط سكة حديد فائق السرعة بطول 57 كيلومترًا بمدينة نيوم بطول الساحل الشمالي للبحر الأحمر بالسعودية.
وتقدر المجموعة الإيطالية توفير أكثر من 4000 وظيفة سواء بشكل مباشر أو من خلال أطراف ثالثة، وذلك مع تنفيذ الأعمال.
وتعد نيوم، وهي نموذج لحياة حضرية مكرسة للاستدامة، واحدة من المشاريع الضخمة في السعودية وستؤدي إلى ولادة مدينة ذا لاين، كما تم الإعلان عنها في عام 2021 وهي مدينة ستتطور بالكامل بطول 170 كيلومترًا ولن يكون فيها طرق كما لن تستخدم فيها سيارات و قادرة على استيعاب نحو 9 ملايين شخص على مساحة 34 كيلومترًا مربعًا فقط.
وسيتم تزويد نيوم بشكل كامل بالطاقة النظيفة المولدة من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
وتشارك وي بيلد في المشروع المشترك بحصة إجمالية تبلغ 70 بالمائة (40 بالمائة منها وي بيلد و 30 بالمائة مع فرعها ساليني السعودية Salini Saudi Arabia)، بينما تمتلك ساجكو النسبة المتبقية البالغة 30 بالمائة.
كما ينص العقد الممنوح للمشروع المشترك على تنفيذ الأعمال المدنية المتعلقة بالخط عالي السرعة ونقل البضائع. وستقود وي بيلد تنفيذ الأعمال.
والعقد يشمل بناء الجسور وممرات السكك الحديدية، فيما ستكون القطارات قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 230 كيلومترًا في الساعة. وتقود المجموعة الإيطالية تنفيذ بعض من أكثر المشاريع تحديًا قيد الإنشاء في إيطاليا مثل خط السكك الحديدية عالي السرعة والذي سيربط جنوة بميلانو.
وجدير بالذكر أن للمجموعة حضور تاريخي في السعودية منذ عام 1966 في قطاع الهيدروليك مع مشاريع في مكة وجدة والرياض. كما قامت بتنفيذ أكثر من 70 منشأة صحية ومشروع إعادة تطوير حي الفيصلية ومركز المملكة في الرياض.