الزيارة تأتي فيما تعاني تونس من زيادة تدفقات الهجرة و خطر التخلف عن السداد..
يزور وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بينتيدوسي، اليوم، تونس، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من الزيارة التي قام بها في يناير الماضي برفقة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني.
وتأتي زيارة الوزير الإيطالي إلى تونس فيما تعاني الأخيرة من العوامل الخطيرة لعدم الاستقرار وهي زيادة تدفقات الهجرة و الأزمة الاقتصادية وخطر التخلف عن السداد، بحسب ما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
وهذه المشكلات تمثل أزمة لإيطاليا حيث أنها الدولة الأوروبية الأقرب إلى السواحل التونسية، كما تمثل أزمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي يخاطر بعد ليبيا بالتواجد أمام دولة فاشلة أخرى.
كان وزير الداخلية الإيطالي أعرب الشهر الماضي خلال اتصال هاتفي مع نظيره التونسي كمال الفقي عن قلقه إزاء العدد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية خلال الربع الأول من العام الجاري.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، وصل ما لا يقل عن 24383 شخصًا إلى السواحل الإيطالية من الشواطئ التونسية من بداية العام حتى 2 مايو أي أكثر من 200 شخص يوميًا بزيادة تزيد عن 1000 بالمائة مقارنة بـ 2201 في نفس الفترة من العام الماضي.
وتعاني تونس من أزمة في قطاع الأمن بسبب عودة ظاهرة الإرهاب، حيث استهدف هجوم، كنيس الغربية في جربة في 9 مايو، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح عناصر من الأمن والمدنيين.
من جهتها، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، هجوم جربة بالجبان، معربة عن القرب من أسر الضحايا و الحكومة والشعب التونسي. وأكدت أن إيطاليا تدين بشدة كل أشكال العنف ومعاداة السامية.