سياسيون إيطاليون يعتبرون الخطوة تخويف لمن يتظاهر خارج المقر الدبلوماسي من أجل الحقوق في إيران...
قامت السفارة الايرانية في العاصمة الإيطالية روما بوضع كاميرا على حبل مشنقة، فيما نشرت النائبة عن الحزب الديمقراطي الإيطالي ليا كوارتابيلي صورة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” للأمر.
ويظهر في الصورة جهاز إلكتروني مثبت على عمود على بعد خطوة من السور المطل على شارع نومينتانا (مشنقة)، وهي عقوبة من يحتج على خيارات الحكومة الإيرانية.
من جهتها، قالت مصادر في السفارة الإيرانية بروما إن السفارة الإيرانية كأي مقر دبلوماسي مزودة بكاميرات مراقبة، مشيرة إلى أن كل المتاجر والمستشفيات وحتى المنازل الخاصة مزودة بكاميرات للحفاظ على سلامتها، مشددة على ضرورة عدم الالتفات إلى الأكاذيب، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.
من جانبها، اعتبرت عضو مجلس الشيوخ الإيطالي سيمونا مالبيزي أن الخطوة رمز للعنف والترهيب، داعية السفير الإيراني لشرح ملابسات الخطوة، مضيفة: هذه الرسائل لا يمكن قبولها.
فيما قالت مارياستيلا جيلميني، السناتور الإيطالية والمتحدثة باسم حزب العمل على موقع تويتر: “سنكون إلى جانب النساء والشباب الإيرانيين الذين يناضلون بشجاعة من أجل الحرية”.
بدوره، اعتبر ريكاردو نوري، المتحدث باسم منظمة العفو الدولية في إيطاليا، أن الخطوة غير مقبولة، مشيراً إلى أنها وصمة عار على الذين يتظاهرون من أجل حقوق الإنسان.
وقال إن التركيب تحديداً كان في شارع نومينتانا أمام موقع تظاهر فيه رجال ونساء إيرانيون في الأشهر الأخيرة مطالبين بوضع حد للقمع.
وأوضح أن الرسالة مزدوجة وتتمثل في الترهيب حيث سيتم تصوير وجوه المتظاهرين، فضلاً عن العار حيث أنها من أدوات القمع الرئيسية.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في جلسة استماع للجنة المشتركة لمجلسي النواب و الشيوخ حول مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في 22 مايو، إنه تم تبني حزمة جديدة من الإجراءات التقييدية في بروكسل ضد طهران على خلفية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في بروكسل.
وشدد وزير الخارجية الإيطالي على ضرورة الاستمرار في التمسك بالعقوبات التي يجب أن تكون إنذارات حتى يتم احترام حقوق المواطنين.